الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البلوغ المتأخر هل يسبب ضررا للخصية؟

السؤال

السلام عليكم.

تأخرت في البلوغ فوصلت إلى عمر 19 عاما ولم أبلغ، راجعت دكتور الغدد، وعمل لي بعض الفحوصات، وتبين لدي نقص في هرمون التستوستيرون شبه معدوم، والخصية اليمنى يوجد عليها كتلة، راجعت دكتور المسالك البولية وقال لي: لابد من استئصالها، فتم استئصالها.

نوع الكتلة لبنية، وبعد ذلك بدأ العلاج بإبر هرمون التستوستيرون 250 كل 21 إبرة، وبعد تسعة أشهر قل مفعول الدواء، وفي نفس الوقت عملت تحليلا للسائل المنوي، والنتيجة صفرا.

قال لي: إن لديك خصية صغيرة، وقال سنستبدل الدواء من التستوستيرون 250 إلى ovitrelle في كل أسبوع إبرتين، مع العلم أنني لست متزوجا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: أشرت في استشارتك أن لديك تأخرا في البلوغ، وأن ليس هناك حيوانات منوية في تحليل السائل المنوي، وأن الخصية اليمنى عليها كتلة وتم استئصالها (لم توضح هنا هل تم استئصال الخصية اليمنى مع الكتلة اللبنية أو استئصال الكتلة فقط؟).

على كل حال إذا لم يكن هناك حيوانات منوية بعد تناول الدواء لمدة ستة أشهر فاحتمالية عدم استجابة الخصية أو (الخصيتين) للعلاج واردة، وإذا كان هناك خصيتان فاخد عينة (خزعة من إحدى الخصيتين) تبين ما إذا كان هناك خلايا منوية باستطاعتها تخليق حيوانات منوية مع الاستمرار في العلاج، وبالتالي يفضل تناول Ovitrelle بالطريقة التي وصفها الطبيب المختص.

وإذا كان هناك خصية واحدة فقط، فالنصيحة هي عدم عمل أي تدخل جراحي في الخصية الموجودة؛ خوفا من حدوث مضاعفات وبالتالي نكون قد خصرنا الخصيتين معا وتتعثر أمور الإنجاب لا قدر الله.

والخصية الواحدة إذا استجابت للعلاج تكون قادرة بعون الله تعالى على القيام بوظيفة الإنجاب وهي في مقام الخصيتين.

أخي الكريم: ما يحدد ما إذا كانت الخصية تالفة أو تؤدي شيئا من وظيفتها هو تحليل السائل المنوي، فإذا كان هناك حيوانات منوية بعد العلاج، أو وجود حيوانات منوية غير مكتملة النمو، أو حتى خلايا متقدمة لتخليق الحيوانات المنوية فإن توفر التقنية الحديثة خاصة في المراكز المتخصصة في هذا المجال تجعل هناك أملا في موضوع الإنجاب من خلال الحقن المجهري.

وفي موضوع الزواج فليس هناك ما يمنع الارتباط خاصة إذا كانت زوجة المستقبل تعرف تفاصيل موضوع تأخر البلوغ وأنه قد يكون هناك تأخر أو صعوبة في موضوع الإنجاب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً