الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم وتوجيهكم لتجديد الحياة والمرحلة التي وصلت إليها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على ما يقدمه هذا الموقع النافع المفيد.

قد سبق وأن تقدمت باستشارة برقم: (2490203)، والآن عندي تتمة لها أو توضيح لما وصلت إليه لنأخذ نصيحة للمرحلة الجديدة:

أولاً: أنا بدأت في عام جديد من حياتي (27)، وأخذت بنصيحتكم لي، والآن في بداية جديدة وكأني إنسان جديد وشخص آخر، وهذا حالي الآن وبحاجة لسماع نصيحتكم:

1- الجانب الروحي: ملتزم بالعبادات بفضل الله -عز وجل- بالأذكار والصلوات والنوافل وصيام التطوع، وغيرها من العبادات.

2- الجانب العقلي: بفضل الله أيضاً أدرس في أكاديمية زاد عبر الإنترنت.

3- الجانب النفسي: أمارس هواياتي وهي رياضة كرة القدم، ووضعت في برنامجي نزهة شهرية للحفاظ على الصحة النفسية.

4- الجانب الجسدي: لا أعاني من أي أمراض، ولقد نظمت نومي، ولا أتناول إلا الغذاء الصحي، وألعب الرياضة واللياقة بفضل الله عالية.

5- الجانب الأسري: متزوج، وعندي أولاد، وأسعى لنكون الأسرة الملتزمة المثالية، ومتابع لعائلتي ولاحتياجاتهم، وأيضاً بار بوالدي، وأصل رحمي.

6- الجانب الاجتماعي: لدي عدد لا بأس به من الأصدقاء الصالحين نحسبهم كذلك نلتقي باستمرار ونتعاون على الطاعات.

7- الجانب المهني: أنا أعمل بمنظمة خيرية إغاثية، وعملي فيه أجر ولكن قليل، وأجره من الله -إن شاء الله- لما فيه من خدمة لأهلنا الفقراء والمساكين

8- الجانب المالي: علي بعض الديون، وأمتلك بيت وسيارت، وأطمح بتحديثهم وتجديدهم باستمرار.

هذا حالي -بفضل الله-، هل من نصائح لي؟ وهل أنا على الطريق الصحيح الذي يرضي الله -عز وجل-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك قاعدة فقهية تقول بأن (الحكم على الشيء فرع تصوره)، بمعنى أن الحُكم الصادر عن الشيء نابع عن المدخلات الواردة للعقل، ومعناها أن الحكم على الشيء مبنيٌّ على حجم إدراك الشخص بالشيء وإلمامه به، وأن المخرجات المختلة مبنية بالتأكيد على مدخلات خاطئة.

والإنسان قد يعتقد أنه حياته غير سليمة؛ لأن المدخلات الواردة لعقله غير منضبطة ومثالية، فبالتالي يرى حياته أنها غير مستقيمة، بينما حياته تكون جيدة مثلما ذكرت في السؤال في تعداد جوانب حياتك وتفصيلها، فتلك حياة جيدة سوية، لتجعل كل جهدك هو الحفاظ عليها، وإذا زدت فهو زيادة لك في الأجر والصحة -بإذن الله-.

مثالية التصورات عن الحياة المُثلى تجعل الشخص يرى أمثلة عُلُو الهِمَّة هي الحد الأدنى الذي لا تعاش الحياة إلا به، فإما أن يعيش بذلك التصور وإلا فلا، فيحاول الشخص جاهدًا الوصول لتلك المستويات الصعبة والاستدامة عليها، وهو ما لا تَسَعه طاقته البشرية، وهو مما يكون له أثر عكسي عليه. فعليك بالاستدامة على القليل والتحسين البطيء على فترات زمنية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً