الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شعور الخوف من والدي زوجي، فكيف أتعامل معهما؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة، وأعيش مع أهل زوجي، ولدي طفل واحد، دائماً لدي شعور بالخوف الشديد من أم وأبي زوجي، حيث إذا انكسر شيء في المنزل وحدث أي شيء أو مرض أحدهم توجه لي كلاما غير مباشر أني أنا السبب، وأنه دائما يحدث على يدي تعطل الحاجة، وليلة أمس انكسر غطاء الفرن على يدي بسبب وضعي (لتاوه) الزيت عليه.

ماذا أفعل؟ للعلم في معظم الأحيان أم زوجي لا تكلمني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عايدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به إنه جواد كريم.

أختنا الكريمة: الشعور بالخوف ليس مرضاً ما دام مسببا، أي ما دامت له أسبابه الطبيعية والمنطقية، والشعور بالخوف من أم الزوجة أو الزوج نتيجة ردود فعل لأشياء قد تكون طبيعية وقد تكون إهمالا هو كذلك أمر طبيعي، وعلينا ونحن نعالج هذه الظاهرة ألا نتصورها مرضاً نفسياً، حتى لا يقتنع العقل بذلك فتؤدي إلى اضطرابات شخصية، ونحن ننصحك أختنا بما يلي:

أولاً: الاقتناع الذاتي بأن مصدر الخوف أضعف من المقدرات النفسية الذاتية، وأنت أقوى من هذا الوهم، وقادرة على تجاوزه.

ثانياً: الخوف مادة طبيعية في الإنسان تنمو بالتعلم، وكل ما هو متعلم يمكن ألا يُتعلم، والحياة تسير بدونه بالتغافل، وتسير بإيجابية عند التعامل معه بحذر، فالخوف مطلوب لعدم الوقوع في الخطأ أو لمزيد من الانتباه لكنه غير موجود كمرض.

ثالثا: الأمور كلها بقدر الله -عز وجل-، وأم الزوجة أو الزوج لن يفعل لك شيئا فوق قدرة الله، ولن يصيبك أحد بما لم يكتبه الله عليك.

رابعاً: الحوار والود والحنان على من تخافين منه يقلل هاجس الخوف منه، لذلك احرصي على الاقتراب منهم لا على الابتعاد.

خامساً: أديري عملك بمزيد عناية، واجتهدي ألا تهملي في بيتك، والاعتذار عند الخطأ واجب شرعي وأخلاقي.

سادساً: التزمي -أختنا- أذكار الصباح والمساء، واجعلي لك ورداً من القرآن فإن هذا طريق إلى اطمئنان القلب.

هذه بعض الإرشادات، ونسأل الله لك السلامة والعافية، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات