السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من القلق والتوتر وضعف التركيز منذ الطفولة، وكنت أيضاً أعاني من ضعف عضلة المثانة والجهاز البولي، فوصف لي الطبيب اللسترال كبسولة قبل النوم بثلاث ساعات؛ لعلاج سرعة القذف لمدة شهر.

بدأت أشعر بتحسن كبير من القلق والتوتر، وتحسن تركيزي إلى حد ما، فهل أستمر على اللسترال لزيادة التركيز، أم آخذ دواء آخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم دواء اللسترال مفيد جداً في علاج القلق والتوتر وضعف التركيز، فهذه أعراض متعلقة ببعضها، فأحمد الله تعالى أن يسر لك اختيار الدواء المناسب، وأحمد الله تعالى على أن الأمور تحسنت، وخاصة فيما يتعلق بالقلق والتوتر.

أما بالنسبة للتركيز: فالاستمرار على الدواء يمكن أن يحسن من قدرتك على التركيز، بالإضافة إلى أمور أخرى، منها: أن تأخذ قسطاً من الراحة من خلال ساعات النوم المناسبة.

ثانياً: عندما تريد أن تركز على شيء سواء الدراسة أو القراءة، فاختر الأوقات المناسبة، حيث تكون مسترخياً مرتاحاً، وربما بعيداً عن الضوضاء وما يمكن أن يشتت الأذهان، لا شك أن الهواتف الجوالة ووسائل التواصل يمكن أن تشتت الانتباه، فاحذر أن تسترسل فيها كثيراً؛ لأنها يمكن أن تضعف قدرتك على التركيز.

على ما أعتقد أن الأمور السابقة كافية بأن تزيد قدرتك على التركيز، وهذا يختلف طبعاً على حسب العمل الذي تريد أن تركز عليه، هل هو قراءة، أو دراسة، أو أعمال أخرى.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية، وأن يعينك على تحقيق ما تتطلع إليه من القدرة على التركيز والانتباه.