الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في الرأس مع ضعف في البصر، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري١٩سنةً، قبل أسبوعين تضايقت فجأةً وأحسست بشيء كاتم على صدري، وذهبت إلى المستشفى، وكان ضغطي مرتفعاً، ثم ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى لكي أجري فحوصات للتأكد من أنه ليس عندي ضغط، وكانت النتيجة أني بخير، وفحوصاتي سليمة.

وطلب مني الدكتور أن أخفف من تناول الموالح، وأخفف وزني، والحمد لله الآن ضغطي بخير، ولكني أعاني الآن من ألم في الرأس من الخلف وجوانب الرأس، وضعف بسيط في النظر، كما أنني عندما أستيقظ صباحاً تنتابني نوبة عطاس وتذهب، فما تشخيصكم لحالتي؟ وبماذا تنصحونني؟


وشكراً..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالضيق ثم الذهاب إلى المستشفى قد يرفع بشكل مؤقت هرمون الخوف (الأدرينالين)، مما يعمل بشكل مؤقت أيضاً على رفع ضغط الدم، ومع الهدوء والعودة إلى المنزل يقل إفراز ذلك الهرمون، ويعود ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي.

والحمد لله أن فحوصات الدم طبيعية، وهو المتوقع في مثل سنك، فلا داعي للخوف أو القلق.

وينصح الأطباء كبار السن من مرضى الضغط بعدم تناول المخللات، مع السماح بتناول الخبز والخضروات المطبوخة المضاف إليها ملح الطعام، ولكن في مثل سنك لا حظر على تناول المخللات أو ملح الطعام. وينبغي تخفيف الوزن من خلال اتباع حمية البحر المتوسط وحمية الصيام المتقطع، ويمكنك معرفة تفاصيل تلك الحميات من خلال القراءة عنها.

وألم الرأس قد يرتبط بالأرق أو اضطراب النوم، وقد يرتبط بالوسادة العالية أو المنخفضة، ولا علاقة بين ألم الرأس أو الصداع وارتفاع ضغط الدم، ولا مانع من تناول أقراص باراسيتامول لعلاج الصداع، مع أهمية قياس حدة الإبصار، فقد تكوني بحاجة إلى نظارة طبية؛ حيث إن ضعف الإبصار قد يؤدي إلى الصداع.

ونوبات العطاس مرتبطة ربما بحساسية الجيوب الأنفية، ويمكنك للحد من ذلك التعود على استنشاق الماء المالح، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وتوقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات العطاس.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق في المرة الأخيرة مساءً من استعمال بخاخ الأنف Nasonex، وتناول قرص مضاد للهيستامسن لعدة أيام قبل النوم، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن أو جاف، أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصاً واحداً يومياً لعدة أيام له فائدة إن شاء الله في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً