الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لي أن آكل الخبز كيفما أحب إذا تناولت دواء السكر؟

السؤال

السلام عليكم.

لو تناولت جرعة قصوى من دواء السكر، وأكلت كل الذي أريده وبإفراط، ماذا يحصل؟

لا أستعمل السكر الأبيض، ولكن آكل الخبز كثيرًا، وأنا مريض سكر من النوع الثاني فما الذي سيحصل لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الطريقة غير مناسبة لا في العلاج، ولا في الحياة عموماً، وتمثل خطورة على الأوعية الدموية، وبالتالي تؤدي إلى التعجيل بالأمراض التي تصاحب السكر بعد مرور عشرين سنة في المتوسط مثل: أمراض القرنية، والكلى، والتهاب الأطراف العصبية.

والمنطق أن نسيطر على شهوة تناول الطعام بالابتعاد تمامًا عن السكر، لكن لا مانع من تناول السكر المحلي ستيفيا stevia دون غيره من المحليات، وهذه الطريقة في تناول الطعام قد تؤدي إلى غيبوبة ارتفاع السكر، وإلى السمنة وعسر الهضم، والكثير من الأمراض المرتبطة بالسمنة والسكر.

مع أهمية الإقلال كثيرًا من المخبوزات قدر المستطاع؛ لأن عدم انتظام السكر يأتي من تناول المخبوزات والمكرونات والسكر، وبدائل الأطعمة الضارة -السكر والمخبوزات- كثيرة، منها: البروتين الحيواني، والبروتين النباتي، وحتى السمن الحيواني والدهن يسمح به في حدود 35 % من كمية السعرات اليومية.

بالإضافة إلى منتجات الألبان والبقوليات من الفول والعدس واللوبيا والفاصوليا، ومن الخضروات المطبوخة من الملوخية والبامية والكوسة، والسلطات وزيت الزيتون، والفاكهة قليلة السكر مثل: التفاح الأخضر، والكمثرى، والجوافة، والرمان.

وعلى ذكر البامية ففيها توجد مادة تعالج السكر، وتشبه في مفعولها حبوب ميتفورمين أو جلولكوفاج؛ لذلك أكثر من تناول البامية لما لها من فائدة في علاج الإمساك أيضًا.

قال تعالى: (ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً