الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاج للتخلص من التبول اللاإرادي للكبار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عانيت من التبول اللاإرادي لفترة طويلة، وذهبت إلى الطبيب، ووصف لي دواء انافرانيل 75، نصف حبة يوميًا في أول شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم في الشهر الثاني والثالث، ودواء سولفي (sulfi) 5 حبات يومًا بعد يوم لمدة شهرين، بالتزامن مع الدواء الأول.

فترة العلاج كانت 3 أشهر، من ثم توقفت عن الدواء ولم أصب بالتبول اللاإرادي طوال هذه الفترة -ولله الحمد-، وشعرت بتحسن كبير، ولكن بعد أسبوعين من التوقف عن العلاج عاد التبول اللاإرادي للأسف، ولا أدري ما السبب؟ فما الحل القطعي لهذه المشكلة؟ هل أعود للاستمرار في العلاج أم ماذا؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فما هي الجرعة من الدواء، وكم فترتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ ضياء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: طالما أن موضوع التبول اللاإرادي قد عاودك، فإنه ينصح بالاستمرار في تناول دواء السلفي على الأقل، ويمكن رفع الجرعة إلى 10 ملليغرام في البداية، وإذا ما تمت الاستجابة فإنه يتوجب عليك الاستمرار بتناول هذا الدواء لفترات طويلة، لا تقل عن 8 أشهر إلى سنة، ومن ثم التفكير في تركه بمعرفة الطبيب وببرنامج تنقيص تدريجي.

أما إذا لم يتحكم هذا الدواء وحده في إيقاف التبول اللاإرادي فإنه يتوجب عليك إجراء فحوصات شاملة تشمل السونار، وفحص البول، وفحص ديناميكية المثانة، وحتى التنظير للجهاز البولي السفلي، وحينها يمكن للطبيب التفكير في إعطائك بعض العقاقير الأخرى، مثل: المينرين، أو مضادات الالفا، أو التوفراينيل، ونحوها.

هنا يتوجب عليك فحص كمية ما تشرب من السوائل في اليوم والليلة، وذلك بملء المفكرة البولية، والتي هي عبارة عن جدول زمني يومي تسجل فيه زمن وكمية ما تشرب من سوائل، وذلك بالملليتير، وكذلك زمن وكمية ما يخرج منك من بول، وتسجيل حوادث التبول اللاإرادي، وأنصحك بالامتناع عن تناول السوائل 3 ساعات قبل موعد نومك الطبيعي، وأن تعوّد نفسك على التبول قبل النوم مباشرة، وأن تستيقظ بعد ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات من بدء النوم، وذلك لتفريغ المثانة، ويمكن تنظيم هذا بالاتفاق مع أحد إخوتك، أو الوالدين، أو حتى باستخدام المنبه.

الهدف هنا هو تدريب الدماغ والمثانة على ربط التبول باليقظة، ويقوم الدواء المذكور أعلاه بتثبيط الانقباض اللاإرادي الشديد لدى المثانة؛ مما يعطيك الفرصة في الاستيقاظ والتبول الطبيعي، ويتوجب عليك عدم زيادة ما تشرب عن 2 ليتر في اليوم، والانتباه أنك لا تعاني من أمراض أخرى، مثل: البول السكري مثلًا، وباذن الله سترتاح من هذا التبول المزعج في القريب العاجل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً