الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي به عصبية شديدة ولا يسمع الكلام، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أخي عمره 16 سنة، عصبي جدًا، ولا يسمع كلام الأهل، ويسمع من الخارج فقط، دائمًا يصيح في المنزل عندما يكلمه أحد، ولا يسمع كلام والديه، وأحيانًا يريد أن يترك المنزل.

وعنده مشكلة أيضًا وهي كثرة التعرق، ذهبنا لدكتورة نفسية فأعطته اوبلاكس وكوجنيتول قرصا مساءً يوميًا لمدة شهر، في اليوم الرابع بدأ ينسى، وعند الاستيقاظ يقع في الأرض، وأحياناً جسمه ينتفض، ولا نعرف ما الحل؟ هل نوقف العلاج أم نغيره أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الابن يحتاج طبعاً للمزيد من التقييم النفسي، أنت ذكرت أنه لا يسمع كلام الأهل، وهذه نسميها بالشخصية المعاكسة، أو المنعكسة على الواقع، ونعرف أن التمرد على السلطة الوالدية موجود لدى بعض اليافعين والصبية، وربما يكون التأثر بسلطة أخرى كسلطة الرفاق، سلطة الأصحاب، سلطة الزملاء، هذا أمر معروف أيها الفاضل الكريم.

فالأمر إذا كان في هذا السياق فيحتاج لجلسات نفسية، ويحتاج لتصحيح المفاهيم، ويحتاج لجلسات أسرية حتى نستطيع أن نقرب ما بينه وبينكم وبين الوالدين، لكن الطبيبة أعطته الأوبلكس والكونجيتول، والأوبلكس دواء يستعمل لعلة معينة يستعمل للأمراض الذهانية، فحقيقة هذا يجعلني في حيرة، أنا أعتقد أن مشكلة هذا الابن حفظه الله ربما تكون أكثر مما هي مجرد عصيان وتمرد على السلطة الوالدية، وتأثر بسلطة الزملاء أو الرفاق كما يقال.

لا بد أن تستوضحوا من الطبيبة عن التشخيص، هذا أمر مهم جداً، والدواء يجب أن لا يوقف إلا بعد إذن الطبيبة، كونه قد أصبح ينسى هذا قد يكون من زيادة النوم، قد يكون من زيادة الاسترخاء؛ لأن الأوبلكس دواء قوي، وهو صغير السن، وأنا متأكد أن الطبيبة ستكون قد أعطته جرعة سليمة، أنا لا أنتقد ذلك أبداً، لكن هذا الدواء من الناحية التشخيصية لا يناسب ما ذكرته أنت حول حالة هذا الابن، ربما يكون لديه اضطراب في الأفكار، ربما يكون لديه هلاوس، ربما يكون لديه ظنانيات، وهذا لم يرد في رسالتك.

عموماً: جزاك الله خيراً على ثقتك في إسلام ويب، ونصيحتي لك هو أن تذهبوا للطبيبة وتناقشوا معها موضوع التشخيص، وتستمعوا أيضاً لنصائحها في كيفية التعامل معه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً