الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم وصداع أثناء النوم، فما تشخيص الحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 45 سنة، لا أعاني من أمراض مزمنة، أثناء النوم أستيقظ على ألم وصداع أعلى الرأس، وألم في الأنف، علماً أني أعاني من حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وعملية إزالة أجزاء من الغضاريف.

أستيقظ ليلاً على صداع وشد، أو انتفاخ في عروق الوجه، وألم شديد في الأطراف، يختفي عندما أتحرك يميناً ويساراً، ثم يعود، وأشعر بآلام في الوجه والرجل اليسرى من الفخذ حتى القدم، وأشعر بنبض ورعشة خفيفة، وانتفاض الجسم، مع ضجيج في الرأس تزول أثناء النهار، وتزيد في حالة الهدوء.

وهذه الأعراض تحدث مع بعض، وتزول أثناء الاستيقاظ بنسبة كبيرة، وقد عملت تحليل الدم و Uric acid 6.4 وRDW-CV 11.1 وEDTA Blood 3.6، وهذه النتائج غير الطبيعية فقط في التحليل، مع العلم أن هذه الأعراض لم تحدث لي إلا بعد إجراء العملية منذ سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حساسية والتهاب الجيوب الأنفية تؤدي إلى صداع أمامي، ويزيد الصداع عند السجود، لانسداد تلك الجيوب، وفي حال وجود بلغم أخضر من الأنف؛ فهذا يعني وجود التهاب، فلا مانع من تناول مضاد حيوي مناسب، مثل azithromycin 500 mg، أي قرصين مرة واحدة يومياً، لمدة 6 أيام.

ويمكنك للحد من ذلك الصداع التعود على الاستنشاق بالماء المالح، وفي وقت الصلاة من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 سم، ثم الاستنشاق به لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية، ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وتوقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات الصداع.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق في المرة الأخيرة مساء من استعمال بخاخ الأنف Nasonex، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل telfast 120 mg يومياً قرصاً واحداً لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة من بارد إلى ساخن، أو جاف، أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصاً واحداً يومياً لعدة أيام، له فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وألم الأطراف والجسم عموما له علاقة بالشد العضلي في عضلات الظهر، وله علاقة بنقص فيتامين D، ولضبط مستوى فيتامين D، يفضل أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

ولعلاج الألم، لا مانع من تناول كبسولات CELEBREX 200 M مرتين في اليوم، وكبسولات myolgen ثلاث مرات في اليوم، لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، والتعود على الاستحمام بالماء البارد، لما له تأثير في تنشيط الدورة الدموية.

مع أهمية المشي، وممارسة التمارين الرياضية؛ حيث أن المشي يحسن اللياقة البدنية، ويحسن الحالة المزاجية، كما أن الخروج مع الأصدقاء يساعد في ذلك أيضاً، ولا تنس ورد القرآن والأذكار والدعاء، قال تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً