الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير الضوء المتحرك في عيني رغم سلامة التحاليل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الذبابة الطائرة، زرت العديد من الأطباء، وأكدوا لي أن الشبكية سليمة، وأني أعاني من تعكر بسيط في السائل الزجاجي، وليس هناك مشكلة.

هذا الأمر سبب لي وسواساً وتفكيراً وخوفاً من فقدان نعمة البصر، فصرت عندما أغمض عيني أركز على كل ما يمر على عيني، أصبحت أرى في الليل غيوماً من الضوء تتحرك في عيني، هي ليست فلاشاً ولا رعداً، بل غيمة متحركة، عندما أقوم من مكاني، وأنير المكان تختفي هذه الغيوم، مع العلم أنني زرت الطبيب مجدداً، وفحصت، فقال لي: عينك سليمة.

أريد تفسيراً لهذه الأضواء الخافتة التي في عيني ليطمئن قلبي، هل هي بسبب الأضواء الخافتة في الغرفة؟

وشكراً لكم، جعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكر لك الطبيب، فإن الذبابة الطائرة eye floaters ليس لها علاقة بالشبكية، ولكن لها علاقة بالتغيرات التي تحدث في السائل الزجاجي The vitreous humor الذي يملأ الفراغ بين مقدمة العين وبين الشبكية، وهذه التغيرات تمثل ألياف كولاجين تكتلت في طريق حزمة الضوء الخارجة من العين، وكون أنها متحركة، فتظهر في مدى الرؤية كأنها ذبابة متحركة، ولا خطورة منها.

وهذه التغيرات eye floaters في الواقع مرتبطة بالتقدم في العمر، ولا قلق منها ولا خوف، ولا تحتاج إلى علاج، فقط تجاهلها ولا تركز فيها حتى لا تمثل لك هاجساً، والغيوم المتحركة في الليل هي الذبابة الطائرة التي تراها في النهار.

وطالما أن فحص قاع العين سليم، فلا داعي للقلق، لكن من المهم قياس حدة الإبصار، فقد تحتاج إلى نظارة طبية، ومن المهم التعود على استخدام قطرة مرطبة للعيون، مثل: systaine eyes drops عدة مرات في اليوم، وتجنب إرهاق العين، خصوصاً الهاتف الخلوي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً