الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبت فتاة تحب العزلة والانطوائية، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدمت لخطبة فتاة ذات خلق ودين -حفظها الله- أخبرتني أنها تحب العزلة أحياناً، وأن شخصيتها انطوائية، وأنها قرأت عدة كتب عن "الشخصية وتطوير الذات".

ما هي نصائحكم؟ وكيف أرشدها وأساعدها لتتجاوز هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- بتواصلك معنا عبر إسلام ويب بهذا السؤال.

أولاً: أحمد الله تعالى لك على خطبتك، وعلى أن وفقك الله تعالى بالفتاة ذات الخلق والدين -حفظها الله وحفظك أيضاً-.

أخي الفاضل: نعم هي تشتكي أنها تحب العزلة، وأن شخصيتها انطوائية، وهذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا، فكثير من المبدعين إنما يميلون إلى شيء من الهدوء وشيء من العزلة والانطواء، فليس هذا مانعاً في أن تتابع موضوع زواجك منها، بارك الله لكما.

الأمر الثاني: أنها إذا أرادت أن تغير من طبعها هذا ومن شخصيتها هذه فهذا ممكن، وخاصة أنك يمكن أن تلعب دوراً أساسياً بعد الزواج في السير في طريق التغيير التدريجي هذا، وبحيث تصلان معاً إلى الحالة التي ترتاحان إليها.

الأمر الآخر، يمكنك عندما تتاح لك الفرصة المناسبة، وإذا رغبت هي أن تقوما بالتواصل مع أخواتها وصديقاتها مما يساعدها على كسر العزلة هذه، وتغيير طبيعة انطوائيتها، ليس هذا أمراً مطلوباً بالضرورة إلا إن رغبت هي، وإمكانية التغيير بهذا جائزة وممكنة، إذا كانت الرغبة قوية.

أدعو الله تعالى لكما بالزواج الصالح وبالذرية الصالحة، وأن يقر أعينكما بذرية صالحة، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً