الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الفقدان الجزئي للذاكرة وعلاجه

السؤال

ما هو الحل في وجود فقدان للذاكرة لأخي وعمره 30 سنة؟ وحدثت له مرتين، وتستمر في كل مرة حوالي عشرة أيام، مع التذكير بأنه فقدان جزئي،

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بصفةٍ عامة فقدان الذاكرة يكون لأسباب عضوية -أي خلل في الدماغ أو أحد أعضاء الجسم الأخرى كالغدة الدرقية- أو يكون لأسبابٍ نفسية، وفي مثل عمر أخيك (30 عاماً) غالباً ما تكون الأسباب نفسية إن لم تكن هنالك أسباب عضوية، مثل إصابات الرأس، وبما أن فقدان ذاكرته جزئي ولمدةٍ معينة، فالسبب الأرجح هو علة نفسية، ومن أكبر الأسباب النفسية هو ما يُعرف بالهستريا الانشقاقية، وفيها تتعطل أو يعطل الإنسان بصورةٍ لا شعورية أجزاء من ذاكرته؛ لأن هناك أحداث معينة لا يريد أصلاً أن يتذكرها.

مثل هذه الحالات تُعالج عن طريق التحليل النفسي والذي لابد أن يقوم به مختص؛ وذلك لمعرفة الذكريات المؤلمة التي لا يريد الإنسان أن يتذكرها، وبطرق فنية معينة يمكن أن تظهر هذه الأفكار والأحداث والذكريات على السطح، ومن ثم يستطيع المعالج مناقشتها والوصول للحلول المطلوبة.

من أسباب نوبات فقدان الذاكرة الجزئي أيضاً أنواع معينة من الاكتئاب، وكذلك مرض الصرع، خاصةً الصرع الذي يصيب الجزء الصدغي من المخ، وهو الجزء الذي يتحكم في العواطف والوجدان والذاكرة بدرجة كبيرة، وبالطبع بعد الوصول للتشخيص الصحيح لن يكون أمر العلاج صعباً لكل هذه الحالات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً