الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاة متحيرة بين خدمة والداها الأعمى أو الزواج والخروج من المنزل

السؤال

السلام عليكم.

لي والد أعمى أقوم بخدمته وإيصاله إلى المسجد والحمد لله الذي وفقني لهذا.
لكن المشكلة أنني أريد أن أتزوج، وهذا يحتم علي أن أغادر المنزل؛ لأن لي إخوة، ولا أريد لزوجتي الاختلاط بهم.
فهل أغادر المنزل وأتزوج، أم أبقى في خدمة أبي؟.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالواحد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك ويلهمك رشدك ويعينك على طاعة مولاك.
فجزاك الله خيراً على برك بأبيك الأعمى، وأبشر فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وبر الوالدين من الأعمال التي يجد الإنسان ثمرتها المباركة في الدنيا مع ما أعد الله له في الآخرة من الثواب الجزيل، وأبشر بالأبناء البررة، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
ولست أدري هل هناك من يستطيع أن يقوم بخدمة والدك أم لا؟
وهل يمكنك الجمع بين الأمرين وذلك بأن تتزوج وتسكن في مكان قريب تتمكن فيه من القيام بدورك العظيم في خدمة الوالد، مع زواجك وإعفاف نفسك، وهل من الممكن أن تأخذ والدك معك إلى دارك لتكون أنت وزوجتك في خدمته؟
وإذا كان كل ذلك غير ممكن فهل بإمكانك تأخر مشروع الزواج؛ لتكون في خدمة الوالد أم أن ذلك من الأمور الصعبة بالنسبة لك ؟
فإن خفت على دينك من تأخير الزواج فعجل بطلب الحلال، وابحث لوالدك من يوصله إلى بيت الله ولو بالإيجار، وإذا وجدت فرصة لبر الوالد فلا تتركها لأحد، واعلم أن خدمة الوالد مقدمة على النوافل.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك وأن يرزقك البر بوالدك.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً