الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خيانة الزوج.. وكيفية التعامل معه

السؤال

لقد تزوجت وأنا بـ 18 من عمري، وعندي طفلان، وتعبت كثيراً من زوجي الذي لا يقدرني، ويخونني دائماً، ولا أعرف ما الحل معه، ومدة زواجنا 7 سنوات، وأنا الآن أريد أن أسافر إلى بلاد أخرى، وهو سوف يظل هنا وحده، وأشعر أن نهاية هذا الزواج قد اقتربت، فأرجوكم أريد حلاً يخفف عني هذا الحمل الثقيل، وأكون شاكرة لكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإننا نتمنى أن يحصل الخير، ونسأل الله أن يهدي هذا الزوج ويرده إلى الصواب، فكوني متفائلة، وتذكري الإيجابيات وابني عليها، فقد يكون الرجل مهتماً بأبنائه وبأسرته مادياً، وقد ...! وحاولي معرفة أسباب هذا الذي يحدث، فإن معرفة السبب تزيل العجب، وتساعد في إصلاح الخلل والعطب.

وليت كل امرأة تشعر بانجذاب زوجها لغيرها تحاول معرفة الأشياء التي وجدها هناك ولم يجدها هنا، ومن الضروري معرفة تاريخ الخيانة ودوافعها، وأهم من كل ذلك أن تهتم المرأة بزينتها وحسن ترتيب بيتها، وتحرص على اختيار الأوقات المناسبة للحوار وفتح أبواب العودة للزوج، وعدم استخدام أسلوب التحقيقات والتجسس، والاهتمام بحسن استقبال الرجل إذا دخل، وملاطفته إذا خرج، والسؤال عن أحواله أثناء اليوم، واستخدام الألفاظ الجميلة معه، حتى يظل متعلقاً بالمنزل ومتشوقاً إلى الرجوع إليه.

والرجل -كما قال بعضهم- طفل كبير تؤثر فيه الكلمة وتفرحه البسمة، وإذا قال لك: ماذا تريدون؟ فقولي له: أهم شيء هو عودتك سالماً، ولن نحتاج لشيء إذا كنت معنا! وحبذا لو أحضرت معك كذا وكذا، ولا شك أن مثل هذه التصرفات تفوت الفرص على الخائنات! فما أحوجنا إلى اللطف في التعاملات، والإكثار من الدعوات الصالحات، والاجتهاد في طاعة رب الأرض والسماوات، فإن في طاعة الله الخير والبركات، وهل يصيبنا السوء إلا بما كسبنا من الخطيئات، فلنسارع بالرجوع إلى غافر الذنب والزلات، وما أسعدنا حين نكثر من الحسنات الماحيات: ((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ))[هود:114].

ولست أدري ما هي دوافع سفرك؟ ولماذا لا يصحبك زوجك؟ وعلى كل حال فنحن نحرضك على الاهتمام بزوجك، والسؤال عنه، وجلب الهدايا له، مع كثرة اللجوء إلى من يجيب من دعاه.

ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً