السلام عليكم.

أنا لا زلت في الشهر الثامن كنت قد عانيت في الشهر السابع من انخفاض في ضغط الدم مراراً وتكراراً، وخاصة بعد الطعام أعاني من دوار ودوخة ثم أجد أن ضغط الدم قد انخفض.

كلما أذهب للمستشفى يضعون على يدي المغذي إلى أن ينضبط فقط لا غير.

سؤالي:
ما هو سبب تكرر ذلك؟ مع أن نسبة دمي ممتازة 89%.
خوفي من أن أعاني نفس الأعراض عند الولادة فما العمل؟
ما هي الآثار المترتبة على هبوط الضغط؟ علماً أنه في آخر ولادة لم يرتفع ضغط الدم معي إلا بعد ثلاثة أيام مع المغذيات عن طريق الدرب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خلال فترة الحمل­ -تحديداً في الأسابيع الأخيرة من الحمل- بعض النساء يشعرن بدوخة عند الاستلقاء على الظهر، وذلك لأن الرحم بثقله يضغط على الوعاء الدموي الرئيسي الذي ينقل الدم من الأطراف السفلى والأعضاء الداخلية في التجويف الباطني إلى القلب مما يسبب هبوط الضغط، وإذا كنت من هذه الفئة فلا تستلقي على الظهر.

وهبوط الضغط قد يكون بسبب قلة عدد كريات الدم الحمراء المسئولة عن تزويد الخلايا بالأوكسجين والغذاء، كما يحدث في حالة فقر الدم Anemia أو نتيجة ضعف عضلة القلب، أو عدم انتظام كهربة القلب، الأمر الذي يؤدي إلى قلة واضطراب ضخ الكمية الكافية من الدم إلى جميع خلايا الجسم، بما فيها خلايا الدماغ، وقلة حجم الدم في الأوعية الدموية بسبب نزف، أو جفاف بسبب إسهال شديد، أو تبول شديد، أو تعرق شديد، أو تقيؤ شديد وتمدد الأوعية الدموية بسبب التعرض للحرارة العالية مثل أيام الصيف الحار، أو ارتفاع الحرارة داخل الغرف، أو بعد تناول طعام أو سوائل حارة، ووجود أمراض مثل داء السكري، تصلب الشرايين، أو داء أديسون.

من مخاطر هبوط الضغط الشديد تلف الدماغ، والقلب، والكليتين، ويؤدي إلى إصابة الجنين بالاختناق لعدم وصول الكمية الكافية من الدم، وعلاج هبوط ضغط الدم يتم عن طريق علاج العوامل التي أدت إلى هبوطه كل حسب الحالة التي أدت إلى ذلك، وإذا لم يكن هناك سبب واضح، يعطى للمريض بعض العقاقير التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم سواء نقط تعطى عن طريق الفم أو أقراص.

والله الموفق.