الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مباحث وجوانب يمكن مناقشتها عند دراسة دور الإعلام في الدعوة إلى الله

السؤال

سلام الله عليكم وتحية طيبة، وبعد:
فأبحث عن دروس في الدعوة والإعلام؛ بقصد التحضير لمسابقة الماجستير، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن طلب العلم ومذاكرة العلم تسبيح، والبحث عن العلم والسهر فيه جهاد، وبذل العلم صدقة، ومرحباً بطلاب العلم في موقعهم ومع آبائهم وإخوانهم، ونسأل الله أن ينفع بكم بلاده والعباد.

ولا يخفى على أمثالك دور الإعلام وأثره في الدعوة إلى الله، ونحن نعيش في عصر المؤسسات الإعلامية الضخمة التي يؤسفنا أن نقول: إن معظمها يروج للشر وتيسير المنكر، وفيه من يصدق عليهم قول الله: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا ))[النور:19]^ وكم تضررنا من إعلام شعاره (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) ولا عجب، فقد قال رب العزة يبصر المؤمنين وينبه الموحدين: (( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ))[آل عمران:186]^.

وقد أسعدني اهتمامك بالإعلام، وربطه بالدعوة إلى الإسلام، واستخدامه في طاعة الملك القدوس السلام، وما من نبيٍ إلا صدع في قومه بالحق، ورفع صوته بالدعوة، واستخدم وسائل الإعلان والإعلام، وجاء بمعجزات تُلفت الأنظار، وخاطب قومه بلسانهم في الليل والنهار، وفيهم من كسر الأصنام ليلفت العقول والأنظار، ومنهم من رمى عصاه فأدهش أهل الزمان، ومنهم من أيده الله فأحيى له الموتى، ومنهم من شق له القمر والناس ينظرون، وصعد نبي الله على الصفاء يُسمع القوم، ولهذا فللإعلام رسالة دعوية عظيمة تقوم على الصدق والواقعية، وتتدثر بجمال الأسلوب ووضوح الهدف والتفنن في الأسلوب، واستخدام القصص والحوار والاستفهام والاختيار ولفت الأنظار.

والإعلام القرآني كما قال الأستاذ رمضان لاوند عبارة عن عملية تحاور مع البشر في حدود المحافظة على حريتهم في الاختيار، وتحميلهم المسئولية المترتبة على اختيارهم.
والإعلام القرآني لا يقول غير الحقيقة، ولا يعتمد على الإثارة والتضخم للأمور، ولا يعترف بالأهداف الخبيثة.

فما أحوجنا إلى من يسلط الضوء على مميزات الإعلام الإسلامي، وما أحوجنا إلى من يعرض لنا الوسائل الإعلامية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله...
ثم ما هي ضوابط العمل الإعلامي الرشيد، وكذلك موضوع المواقع الإسلامية ودورها الإعلامي والدعوى، ثم موضوع وسائل الإعلام وخدمتها للدعوة بين الأمس واليوم (دور قناة المجد الفضائية في الدعوة إلى الله).

الإعلام الإسلامي الواقع والطموح – القصص القرآني وأثره الإعلامي والدعوة- الأخلاق الإسلامية وأثرها على الإعلام – التكرار في الطرح الإعلامي وأثره في الدعوة دراسةً على ضوء القرآن – الإعلام الدعوة في فترة صلح الحديبية - معالم الخطاب الدعوي قبل الهجرة وبعدها – دور الخطبة كوسيلة إعلامية دعوية - الشريط الإسلامية وأثره الإعلامي الدعوي.

ولن يعدم الباحث في هذا الميدان مواضيع جديرة بالدراسة، والبحث هو ما أضاف صاحبه جديد أو وضح منهج أو اختصر مطول، وظهرت فيه شخصية الباحث.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً