الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية.. حكمها وأثرها النفسي وعلاجها.

السؤال

السلام عليكم..

أريد أن أعمل تحقيقاً عن الاستمناء أو العادة السرية لطرحه في مجلة تربوية، وأريد أن تفيدوني بمعلومات عن هذه الظاهرة من حيث الناحية الدينية والصحية والنفسية.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

أخي السائل: العادة السرية هي ما يسمى في عرف الفقهاء بالاستمناء، وهو العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة منتظمة ومستمرة بغية استجلاب الشهوة والاستمتاع بإخراجها، وتنتهي هذه العملية عند البالغين بإنزال المني، وعند الصغار بالاستمتاع فقط دون إنزال لصغر السن .

وحكمها في الإسلام التحريم لقوله تعالى : ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ))[المؤمنون:5-7]^.

ويرى بعض المهتمين بالتربية أن ممارسة هذه العادة تبدأ في سن التاسعة عند عشرة بالمائة من الأولاد، ويتعرف الولد على هذه العادة القبيحة فتغرس بذلك بذرة الانحراف والشذوذ الجنسي في قلبه، فتكون بداية الانحرافات جنسية جديدة .

إن حل هذه المشكلة وحماية الشاب من خوض خبراتها المؤلمة يكون أولاً وقبل كل شيء بتقوية صلته بالله، وتذكيره برقابته عليه، فنعلم أولادنا الحياء من الله، ومن ملائكته الذين لا يفارقونه، وكذلك هجر رفقاء السوء، وقطع الصلة بهم، والابتعاد عن المجلات والكتب والنشرات الهابطة، وارتياد المكتبات والمساجد .

ولا بأس باستخدام أسلوب عبد الله التستري الذي كان يردد في طفولته قبل النوم فيقول: (الله شاهدي، الله ناظري، الله معي) ويركز في قلب الشاب رقابة الله عليه، ونظره إليه فيستحي منه.

يمكنك مراجعة الاستشارات التي تحمل الأرقام التالية، ففيها المزيد من الناحية التربوية والطبية .

469
1441
1371
1722
339
400
2353
2530
634
776

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً