الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتقال من الزيروكسات إلى السبراليكس

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الدكتور/ محمد عبد العليم كل عام وأنتم بخير، أنا صاحب الاستشارة رقم 259100، لقد تلقيت ردك على رسالتي، وأود أن أشكرك كل الشكر على ردك.

لدي بعض الاستفسارات أرجو منك التكرم بالرد عليها، شاكراً لك سعة صدرك وصبرك علينا.

أولاً: أفدتني في ردك على رسالتي بأنك ستحولني إلى علاج آخر لعل الله ينفع به، وهو استبدال الزيروكسات بآخر وهو السبرلاكس 10م لمدة أسبوعين، ثم زيادة الجرعة إلى 20م، ودواء آخر اسمه سوليان 50م مرتين.

سؤالي هو: هل التحويل من زيروكسات إلى السبرلاكس يسبب أعراضاً انسحابية؟! حيث كما أفدتك سابقاً بأنني أستخدم الزيروكسات 40 مليجرام في اليوم، وأنت قلت استخدم السبرلاكس 20 مليجرام، هل السبرلاكس أقوى من الزيروكسات؟!

نسيت أن أخبرك في الاستشارة السابقة حيث سبق أن استخدمت السبرلاكس، ولكنني لم أستمر عليه إلا أسبوعين فقط، وقطعته حيث لم أشعر منه بتحسن.

ثانياً: بالنسبة للدواء الثاني الذي وصفته واسمه (سوليان 50م) بحثت عنه لدينا في السعودية في عدة صيدليات ومستشفيات ولم أجد منه إلا بقوة 200 مليجرام في صيدليتين فقط! وعند سؤالهم هل كان لديهم سابقاً 50 مليجرام قالوا نعم ولكن له أكثر من ستة أشهر مقطوع، سؤالي هل أستبدله بعلاج آخر؟!

كذلك لم أفدك في الاستشارة السابقة بأنه سبق وأن تعرضت لتعب وعلى ضوئه تم عمل قسطرة للقلب واتضح أن عندي ضيقاً في فوهة الشريان الهامشي المنفرج الثاني، ولم أستخدم علاج ليبتور 10 مليجرام للدهون، واسبرين 81 مليجرام، إضافة إلى علاج الضغط الذي هو (دايوفان 160 مليجرام واملور 5 مليجرام)، حيث أفادوني بأن المشكلة بسيطة، كما أفيدك بأنني أشعر بتحسن بالنسبة لمرض القلب.

ثالثاً: هل هناك دواء يساعد علي النوم؟! حيث أنني أعاني من صعوبة في الدخول فيه ولا أرغب في استخدام المهدئات التي تجلب النوم خوفاً من التعود عليها، وكذلك هل يوجد شيء يساعدني على التخلص من الكسل والخمول؟!

إلى اليوم لم أبدأ في استخدام السبرلاكس وأنتظر منك الرد، إلا أنني أوقفت العلاج السابق (إفسكور 75)، ولا زلت علي الزيروكسات والامكتال 100م .

أرجو من سعادتك الرد علي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وعلى ثقتك في استشاراتها.

أنا أرى أن السبراليكس – كما ذكرت لك - هو دواء جيد ومفيد وسيناسب حالتك -إن شاء الله- بصورة أفضل.

أما بالنسبة لإيقاف الزيروكسات فربما يكون من الأفضل التدرج في ذلك، ولكنك لا تتطلب التدرج البطيء؛ لأن هنالك الكثير من التقارب ما بين الزيروكسات والسبراليكس، ويمكن أن تخفض الزيروكسات بمعدل نصف حبة كل ثلاثة أيام، وهذا -إن شاء الله- سوف يكون كافياً جدّاً، ومنذ اليوم الأول للتخفيض يمكن أن تبدأ السبراليكس بجرعة 10 مليجرام وفي نفس اليوم ابدأ في تخفيض الزيروكسات، وحين تصل لجرعة 20 مليجرام سبراليكس ستكون هذه الجرعة كافية جدّاً وهي تعادل أكثر من 40 مليجرام زيروكسات، وهو لا شك من الأدوية الفعّالة والممتازة جدّاً، والتي أسأل الله تعالى أن يجعل لك فيها خيراً.

أرجو ألا تتشاءم فيما يخص التجربة الأولى بالنسبة للسبراليكس؛ حيث أنك لم تستعمله للمدة الكافية كما أنك لم تتناوله مع السوليان، وبالنسبة للسوليان إذا لم تجد الـ 50 مليجرام يمكنك أن تأخذ الـ 200 مليجرام، فقط تكون الجرعة حبة واحدة ليلاً، ويوجد منه 50 و100 و200 مليجرام، ولكن ما دمت لم تتحصل على الـ 50 مليجرام يمكنك أن تتناول 200 مليجرام، وأرجو ألا تنزعج لهذه الجرعة حيث أنها ليست كبيرة؛ حيث أن هذا الدواء يمكن أن يعطى حتى جرعة 800 مليجرام في اليوم.

بالنسبة للفحص الذي قمت به للقلب وإجراءك للقسطرة، فالحمد لله من الواضح أن أمورك كلها جيدة، والضيق البسيط في فوهة الشريان الهامشي إن شاء الله يعتبر من الأشياء البسيطة، وقد قام الطبيب بإعطائك الليبتور حتى يخفف من الكلستيرول والدهنيات، والأسبرين إن شاء الله هو أيضاً مانع للتجلط، ولابد أيضاً من أن يكون هنالك تحكم في ضغط الدم، ويعتبر الداوفان من الأدوية الجميلة والأدوية الممتازة والسليمة جدّاً لخفض الدم، كما أنه يحمد له أنه يمنع تجلط الدم وهذا يمنع أي نوع من الجلطات، وهذا شيء يعتبر من الأشياء الإيجابية جدّاً.

إذن؛ أخي اطمئن تماماً، وأرجو أن أؤكد لك أيضاً أن السبراليكس والسوليان من الأدوية السليمة جدّاً في حالات وجود أي علة في القلب، بالرغم أني أرى أنك لا تعاني الحمد لله من علة كبيرة.
أخي الفاضل! بالنسبة للنوم؛ أنا دائماً حقيقة أتفق معك على الإنسان أن يحسن من صحته النومية بصورة طبيعية، إن شاء الله السوليان والسبراليكس سوف يساعدان في تحسين النوم، ولكن عليك أخي أن تتوقف عن النوم النهاري إذا كنت من الذين ينامون نهاراً، لا مانع من القيلولة الشرعية، وعليك -أخي- أن تمارس رياضة المشي خاصة في فترات الصباح أو العصر أو بعد المغرب مباشرة، كما أنه لابد أن تتجنب تناول الشاي والقهوة خاصة بعد الساعة السادسة مساء، وأنا أحسب أنك الحمد لله أنك حريص على أذكار النوم، وهذا شيء جيد.

لا مانع أن يتناول الإنسان بعض الأدوية البسيطة التي ليست إدمانية، هنالك دواء في الصيدليات يعرف باسم سليب أشور (Sleep assyre) وهذا الدواء لا يتطلب أي وصفة طبية، يمكنك أن تتناوله من الصيدلية وتستعمله ليلاً، ويوجد أيضاً علاج يعرف باسم أتاراكس( Atarax) وهو دواء أيضاً بسيط وجيد جدّاً ويساعد في علاج القلق ويحسن النوم، ولا مانع أن تتناوله بجرعة 25 مليجرام ليلاً عند اللزوم.

أرى أنك إن شاء الله سوف تتحسن كثيراً، وأسأل الله لك الصحة والعافية ولجميع المسلمين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً