الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهاب الكائن حال مقابلة الجماهير واللجان التحكيمية

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الرجفة في جسمي وصوتي عند مقابلة جمهور أو لجان تحكيمية وما إلى ذلك، وقد ذهبت إلى طبيب فوصف لي دواء سيبراليكس وبوسبار وزاناكس عند اللزوم.

وأريد أن أسأل: هل من الممكن استعمال الأندرال مع الزاناكس، أم أن هناك تعارضاً بين الدوائين؟ وما هي الجرعة المناسبة للدوائين؟ وهل آخذها قبل اللقاء بساعتين أم أقل أم أكثر؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلابد أنك على وعي تام أنه من أهم علاجات المخاوف وعدم القدرة على المواجهة هي الإصرار على المواجهة وتحقير فكرة المخاوف، والتأكد من أنك غير مراقب وغير مرصود، وأنك لن تفشل أبداً حين تواجه الناس، وأن الأعراض التي تحس بها هي مبالغٌ فيها، وهذا لابد أن تتخذه منهجاً علاجياً ضرورياً جداً.

وأما بالنسبة للأدوية فلا شك أن السبراليكس دواء مفيد تماماً، وهو العلاج الأساسي، وأما الأندرال والزاناكس فهي أدوية مساعدة، ولا مانع مطلقاً من استعمال الأندرال مع الزاناكس، ولكن أود أن أؤكد لك أنه ليس من المستحسن أن تستمر على الزاناكس لفترة طويلة، ويمكن أن تتناوله لمدة أسبوع بجرعة ربع جرام في الظهر وربع جرام ليلاً، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة -أي: بعد نهاية الأسبوع- إلى ربع مليجرام ليلاً لمدة خمسة أيام، ثم تتوقف عنه، ثم بعد ذلك يمكن أن تستعمله عند اللزوم بجرعة ربع مليجرام.

ولا مانع أن تتناوله قبل ساعتين من المواجهة الاجتماعية، ولكن الذي أود أن أنصح به هو أن تتأكد من درجة تفاعلك السابق مع هذا الدواء؛ لأن بعض الناس قد يحسون بنوع من الاسترخاء الزائد حين يتناولون هذا الدواء، مما يقلل من فعاليتهم ومقدرتهم في الأداء بالصورة المطلوبة أمام الناس.

وأما بالنسبة للإندرال فجرعته تتفاوت من عشرة مليجرام يومياً إلى ثمانين مليجراماً يومياً، حيث إن الجرعة إذا ازدادت عن ثمانين مليجراماً ربما تؤدي إلى انخفاض بسيط في الضغط، ومعظم الناس يستفيدون كثيراً على جرعة 10 مليجرام ثلاث مرات في اليوم.

والذي أراه أن تتناول الإندرال 10 مليجرام ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك خفضه إلى 10 مليجرام صباحاً ومساء لمدة أسبوع، ثم إلى 10 مليجرام صباحاً لمدة أسبوع، ثم توقف عنه، وبعد ذلك يمكنك أن تستعمله عند اللزوم، وجرعة الأندرال عند اللزوم يجب أن تكون 20 مليجراماً على الأقل، ويجب أن تتناولها قبل ساعتين أو ثلاث من المواجهة.

فهذا بالنسبة للدواء، وأؤكد لك أنه لا تعارض ما بين تناول الزاناكس والأندرال في نفس الوقت، ولكن أود أن أذكرك أن السبراليكس هو العلاج الأساسي، وفوق ذلك الثقة بالنفس والمواجهة تعتبر من المتطلبات الأساسية في علاج الخوف والرهاب الاجتماعي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً