الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاذير عقار تفرانيل وكيفية استعماله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ والدكتور الفاضل المحترم/ إني صاحب الاستشارة رقم ( 263683 ) أود أن أوضح بأن العلاج المتوفر حالياً هو تفرانيل 25 ملغم.

أرجو بيان الفترة في أخذه، وهل له مضاعفات لا سمح الله؟ وهل لحصول نوبات التنفس اللاإرادي علاقة بالحالة النفسية حيث تحصل لي مراقبة التنفس، وخصوصاً عند الذهاب إلى النوم؟ وهذا الأمر منذ أسبوعين.

أعود وأقول: أتمنى وصف الجرعة من تفرانيل وهل له تأثير وأنا في سن 46 سنة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التفرانيل كما ذكرت لك هو من الأدوية الجيدة والفعالة جداً، وهو من الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقة، وبالرغم من أنه من الأدوية القديمة ولكن لا نستطيع أن نقول أن الأدوية الجديدة أكثر فعالية منه، ربما تكون أقل من ناحية الآثار الجانبية، والآثار الجانبية التي يسببها التفرانيل هي ربما يكون شعور بالجفاف في الفم، وثقل في العينين، وربما يكون هنالك بعض الاكتئاب.

بالنسبة للرجال الذين لديهم تضخم في غدة البروستاتا لا ينصح باستعمال التفرانيل لأنه ربما يؤدي إلى حبس في البول، كما أن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في ضغط العين، أو ما يعرف بالجلوكومه أو الماء الأزرق، في هذه الحالة أيضاً لا ينصح ولا يوصى باستعمال التفرانيل.

هذه هي المحاذير في حالة التفرانيل، وفيما أعتقد أنك إن شاء الله ليس لديك مشاكل في العين ولا مشاكل في غدة البروستاتا.

بالنسبة لفترة العلاج، الأبحاث تدل أن فترة العلاج الصحيحة هي أربعة إلى ستة أشهر بعد أن يشعر الإنسان بالتحسن.

الدراسات تشير أن الأشخاص الذين يتناولونه لهذه المدة أقل عرضة للانتكاسة، كثير من الناس يتوقف عن استعمال العلاج بعد أن يتحسن، ولكن من الأفضل أن يدعم ويثبت هذا التحسن وذلك بالاستمرار في تناول الدواء كما ذكرت أربعة إلى ستة أشهر من بعد بداية التحسن، ثم بعد ذلك ينصح بالتوقف التدريجي للدواء.

بالنسبة لنوبات التنفس أللا إرادي هذه مرات كثيرة تكون مرتبطة بالقلق، نعم، إذن هي مرتبطة بالحالة النفسية، وحين يركز الإنسان على وظائفه الفيزيولوجية بصفة عامة كمراقبة ضربات القلب وكذلك التنفس يستشعر هذه الأعراض بصورة أكبر، إذن أخي التجاهل قد يكون هو الأفضل، حتى لا تعاني من هذه الحالة، كما أني أنصحك بالقيام بتمارين الاسترخاء، تمارين التنفس، كن مستلقياً وهادئاً ثم خذ نفساً عميقاً عن طريق الأنف، يجب أن يكون النفس عميقاً وبطيئاً، ثم بعد ذلك أمسك الهواء قليلاً، ثم أخرجه في حالة الزفير عن طريق الفم، ويكون أيضاً ببطء وشدة.
كرر هذه التمارين، إن شاء الله سوف تفيدك كثيراً ً.

وفي نهاية الرسالة أنت سألت أيضاً عن جرعة التفرانيل، جرعة التفرانيل هي قد تمتد إلى 150، أو حتى 250 مليجرام في اليوم، وهذه الجرعة القصوى، ولكن من تجاربنا أن 100 مليجرام تعتبر جرعة فعالة وممتازة جداً، ابدأ الجرعة بـ 25 مليجرام، ثم زد هذه الجرعة كل أسبوعين حتى تصل إلى 100 مليجرام في اليوم، يمكنك أن تأخذها مجزئة بمعدل 25 مليجرام صباحاً، و25 مليجراماً ظهراً، ثم 50 مليجرام ليلاً، أو يمكن أن تتناولها 50 مليجرام صباحاً، و50 مليجرام مساءً.

أرجو أن أكون قد أجبت على استفساراتك، وأسأل الله لك الشفاء، وبارك الله فيك.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا طاهر

    احسنتم الاجابة دكتور وفقكم الله لكل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً