الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية التي تعترض تكوين مادة السيروتونين في المخ

السؤال

1- أيهما أفضل والأقل في الآثار الجانبية ومصدق من قبل ال ( Fda ) في علاج: الاكتئاب والوسواس القهري والقلق والتوتر العصبي وتقلبات المزاج:
( Snris ) serotonin and norepinephrine reuptake inhibitors
أم
( Ssris ) serotonin reuptake inhibitors
2- ما هي الأدوية التي تؤدي إلى تكثير مادة السيروتونين في المخ مع ذكر الاسم العلمي لها ودواعي استعمالها؟

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للأدوية المصدقة من جانب المنظمة الأمريكية للأدوية والأغذية والتي تعرف بـ Fdi هي محددة ومعروفة، لا يوجد دواء مصدق لعلاج الاكتئاب والوساوس القهري والقلق والتوتر العصبي وتقلبات المزاج، أي لا يوجد دواء مصدق لعلاج كل هذه الأعراض مع بعضها البعض، ولكن بصفة مفردة بالنسبة للـ Snris الدواء المصدق للعلاج الاكتئاب هو الإيفكسر، وأخيراً تم تصديق أيضاً السيمبيلاتا.

أما بالنسبة للـ Snris فهو غير مصدق لعلاج الحالات النفسية الأخرى ما عدا الإيفكسر مصدق لعلاج القلق النفسي غير مصدق لتقلبات المزاج.

أما بالنسبة للـ Ssris فهي تقريباً مصدقة جميعها لعلاج الاكتئاب ما عدا الفافرين، والأدوية المصدقة لعلاج الاكتئاب هي: البروزاك، والزيروكسات، والسبراليكس، وزولفت.

أما الفافرين فهو ليس مصدق لعلاج الاكتئاب في أمريكا، وبالنسبة للوساوس القهري فالأدوية المصدقة هي الفافرين والبروزاك والزولفت والزيروكسات.

وبالنسبة للتوتر والقلق العصبي فالأدوية المصدقة هي تقريباً كل Ssris مضافاً إليه البوصبار وهو بالطبع ليس من هذه الفصيلة.

أما بالنسبة للأدوية المصدقة لتقلبات المزاج فهي لا تنتمي لفصيلة الـ Snris أو Ssris إنما هي فصائل مختلفة وفي معظمها تنتمي إلى مجموعات الأدوية التي تستعمل في علاج الصرع ما عدا دواء ليثيم كربونيت لأنه من الأدوية المصدقة لعلاج تقلب المزاج، والأدوية الأخرى هي: دباكين، تجراتول، لامكتال، وتوباماكس.

بالنسبة للأدوية التي تؤدي إلى زيادة نسبة مادة السيرتونين في المخ فإننا لا نستطيع أن نقول أن هنالك مادة تؤدي إلى تكثير السيرتونين في المخ، إنما هنالك مواد تعترض تكوين السيرتونين في الأصل، وهذه الأدوية منها الأدوية التي تستعمل في علاج مرض الفصام واضطرابات الهوس، وهنالك أدوية أخرى تستعمل في علاج مرض الصداع النصفي، وهنالك أدوية أيضاً تستعمل في علاج الغثيان الحاد، علماً بأن الأمر لا يخلو من تعقيد! حيث أن بعض الأدوية تستطيع أن تعطل تكوين السيرتونين في أجزاء معينة في المخ وتنشط إفرازه في مناطق أخرى، ومن هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم إريببرازول Airpiprazole الذي يستعمل لعلاج مرض الفصام وبعض حالات الهوس وتقلب المزاج.

وهنالك عقار يعرف باسم كلوزبين Clozopine، وحتى الألنزابين Alonzapine والرزبريدون Risperidone تحمل خصائص منع تكوين السيرتونين في بعض أجزاء المخ، وهذه الطريقة التي تعمل بها، وهي تستعمل أيضاً في علاج الفصام والهوس.

أيضاً لابد من الإشارة أن السيرتونين يتكون من عدة مشتقات، فهو في حد ذاته ليس واحداً، وهو مختلف في الطريقة التي يؤثر بها على خلايا المخ أو الطريقة التي تفرزه خلايا المخ؛ فهنالك جزء من السيرتونين مرتبط بالوساوس القهرية وجزء آخر مرتبط بالاكتئاب، وجزءا آخر مرتبط بالوساوس، وحتى شهية الطعام هي أيضاً مرتبطة بهذه المادة وربما يلعب أيضاً دوراً في النوم، فهذه المادة (سيرتونين) لها خصائص وفصائل كثيرة جدّاً.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً