الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في جميع أجزاء الجسم وإرهاق مستمر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا موظفة إدارية في مستودعات العاصمة، أعمل يومياً 8 ساعات مكتبة، ويوجد لدي يومان أواصل دراستي في الجامعة ولكني حريصة على النوم من 5-6 ساعت يومياً، وكذلك لا أعاني من أي مشاكل جسدية سوى أخذ مضاد لبعض الحبوب والبثور التي لدي في الوجه والظهر.

بدأت منذ أسبوع أشعر بآلام في جميع أنحاء جسدي وأشعر بالإرهاق المستمر وبأني خائرة القوى وغير قادرة على أداء أي عمل، وبالأخص في الساقين والذراعين، كما أشعر بألم في عظام جسمي جميعها.

قمت بأخذ يومين إجازة وأخذت قدراً كافياً من النوم والحمامات الدافئة وآخذ مسكن البروفين يومياً، ولكني لا أشعر بأي تحسن، أرغب في البكاء من كثرة الألم والإنهاك في كافة إنحاء جسمي، والمسكن لا أشعر به، كما لاحظت أنني عند ذهابي للنوم وبمجرد وضع نفسي على السرير تراني ذهبت في نوم عميق وبالسرعة شديدة من كثرة الإرهاق والتعب.

من مدة شهر عملت تحليل الغدة الدرقية وهي سليمة 100% وكذلك فيتامين b12 ولكني آخذ بين الفترة والأخرى إبرة إضافية بناء على نصيحة الطبيب.

فما هو الوضع الذي أمر فيه؟ أفيدوني فأنا غير قادرة على عمل أي شيء من كثرة الألم؟ وهل هناك مقويات مثلاً أم ماذا؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أول شيء عليك عمله هو التوقف عن الدواء الذي تتناولينه، فعلى ما يبدو من سياق الكلام أن الأعراض ابتدأت منذ أسبوع، وأنك تتناولين أدوية للبثور ولم تذكري المدة التي تتناولينها لأنه إن ظهرت الأعراض وأنت تتناولينها فإن أول شيء عليك عمله التوقف عنها ومراقبة الأعراض، فكثير من الأدوية التي نعتقد أنها آمنة جداً قد تعطي أعراضاً وقد لا ننتبه أنها السبب، فهذا الإعياء والتعب قد يكون منها، ثم إن الأعراض ستتحسن خلال أيام من توقفك للدواء، وإن لم تتحسن الأعراض عليك مراجعة طبيب الأمراض الباطنية لإجراء الفحص الطبي وفحص قوة العضلات والأعصاب ومن ثم إجراء تحاليل للكلاوي والكبد وتحاليل الدم العادية؛ لأن المضادات الحيوية أيضاً قد تسبب ضرراً في الكلية ويتبين ذلك بتحاليل الدم.

ونوصيك بالدعاء، وحسن التوكل على الله تعالى، وهدوء النفس واطمئنانها، وتجديد الثقة بالخالق عز وجل وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب، والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))[الشعراء:80].

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً