الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل انتقال فيروس الإيدز وفيروس الكبد الوبائي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل المريضة بداء فقدان المناعة، أو التي لديها التهاب الكبد الوبائي إذا ما عجنت العجين بيديها قد تؤذي الآكل لهذا الخبز؟ وهل إذا طبخت أو قامت بتقشير الخضروات تضر غيرها؟ أعني الإفرازات العرقية إذا طلعت من اليد أثناء حركة ذلك العجين، أو الطبخ.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد ينتقل فيروس الإيدز من الشخص المريض، أو الحامل للفيروس دون أعراض إلى الشخص السليم بالطرق التالية:

1- الاتصال الجنسي.

2- التعرض للدم الملوث.

3- انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين.

ويعتبر الاتصال الجنسي غير المشروع هو السبب الرئيس لانتقال الفيروس، ويكون احتمال الانتقال أكبر في اللواط (الشذوذ الجنسي)، ولكن اتضح أن الزنا -البغاء- يؤدي أيضاً دوراً كبيراً في انتقال الفيروس، ولذلك قال الله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) [الإسراء:32].

كما أن فيروس الإيدز يصيب الأشخاص المتعاطين للمخدرات، والذين يستخدمون الحقن والإبر بالمشاركة مع بعضهم، كما أن الأشخاص المتلقين للدم والأشخاص المصابين بالناعورية -الهيموفيليا- قد يصابون بالفيروس نتيجة حصولهم على دم ملوث بفيروس الإيدز، كما أن السيدات الحوامل قد ينقلن فيروس الإيدز للأجنة على الرغم من عدم ظهور أعراض الإيدز لديهن.

وبدراسة حالات الإيدز اتضح أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر الممارسات الاجتماعية غير الجنسية، مثل الانتقال عبر الهواء، أو الغذاء، أو الماء، أو الحشرات، أو الملامسة، ولم تظهر أي حالة إيدز نتيجة المشاركة في استعمال أدوات المطبخ، أو المشاركة في غرف الدراسة، أو الحمامات، وبصورة عامة لا ينتقل هذا المرض بعجن الطعام، أو تقشير الخضروات، ولا يعتبر الأمر أحد صور نقل المرض، ولا يوجد ما يقلق في هذا الشأن.

وأما بالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي (بي) فهو ينتقل عن طريق الدم كعملية نقل الدم واستعمال الإبر الملوثة، وكذلك ينتقل من الأم المريضة إلى الطفل وعن طريق المعاشرة الجنسية، وهناك بعض التقارير التي تقول: إنه يمكن أن ينتقل بالعرق، حيث وجد في عرق بعض المصارعين الذين يحملون الفيروس، لذلك لا بد من العمل على المحافظة على النظافة، وغسل الأيدي بصورة جيدة.

وأما بالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي (سي) فيمكن للمرض أن ينتقل عن طريق الطعام، وفي هذه الحالة لا بد من المحافظة على النظافة بشكل كبير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً