الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين دراسة الدبلوم وتمهيدي الماجستير؟

السؤال

السلام عليكم

ما هو الفرق بين دراسة الدبلومة وتمهيدي الماجستير والماجستير في الدراسات العليا؟ وهل لكل منهم شروط مختلفة أو تكملة مختلفة؟ وما هي الاختلافات بينهما وما هي ظروف كل منهما؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فلور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن دراسة الدبلوم هي مرحلة فوق الجامعة ودون تمهيدي الماجستير، وقد تعتبر بديلاً للمرحلة التمهيدية إذا كانت سنتين وكانت المادة المدروسة مكثفة بالنسبة لمرحلة الماجستير فهي أعلى درجة، وقد يختلف النظام من جامعة إلى أخرى.

وقد دفع ضعف الخريجين بعض الجامعات إلى إطالة فترة دراسة الدبلوم أو تمهيدي الماجستير، واتخذت جامعات أخرى نظام البحوث التكميلية، واعتمدت بعضها الخبرات والإنجازات العلمية الأمر الذي قد يؤثر على مدة الدراسة وقيمتها العلمية، ونحن نتمنى أن تتخذ الجامعات من الترتيبات ما يوصلنا إلى إبراز كفاءات علمية مؤهلة، وهذا لن يحصل إلا بمراجعة شاملة لنظام التعليم في المراحل التي تسبق الجامعة، ودفع الكفاءات العلمية إلى القواعد، وفتح آفاق القراءة والإطلاع وإشغال روح البحث والتحقيق مع ضرورة أن تتفق الجامعات على معايير ثابتة للتقييم والتطوير.

ولا يخفى على أهل العلم أن الدراسات الشرعية متشابكة، وأن التخصص فيها لابد أن تسبقه دراسة شاملة وإحاطة بمفاتيح العلوم والتعرف على مراجعها ومصادرها، ولست أدري متى سيدرك طلاب الجامعات والدراسات العليا أن ميدان العمل يحتاج لكفاءات حقيقية وليس إلى مجرد شهادات ورقية، وأن نيل الشهادة سهل ولكن الفوز بالعلم يحتاج لجهد ومثابرة بعد توفيق الله وهدايته.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله مع ضرورة الحرص على العمل بما تعلمنا فإن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر.

نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً