الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية كي المبايض بالليزر ورأي الطب فيها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، أبلغ من العمر (22 سنة)، وزني الآن حوالي (65 كيلو جراما)، وعادةً يكون بين الـ (60 و65 ) لا يزيد ولا ينقص، وطولي (157)، الدورة لم تنزل طبيعية ولا مرة في حياتي، فكل مرة آكل حبوباً حتى تنزل، وهناك بعض الشعر الثقيل على الوجه وفي منطقه أسفل الظهر، وشعر الرأس جداً خفيف (الفروة ظاهرة).

كنت أعالج في مركز جلدية ووصف لي الدكتور بخاخ مينوكسيديل، وهو الذي سبب ظهور الشعر في وجهي وصدري؛ لأنه من قبل لم يكن هناك شعر في الوجه، مع أني كنت أستخدمه بطريقةٍ صحيحة، ولا أقربه من مناطق أخرى غير فروة الرأس، وأنا أعالج منذ أن كان عمري 18 سنة، وكان الأطباء يقولون لي: عندك هرمون الحليب وتكيس في المبايض.

آخر مرة ذهبت فيها (قبل سنة تقريباً) قالت الدكتورة: أنت تعانين من تكيــس، والمشكلة أني تعبت من المراجعات والتحاليل والأشعة والإبر والمنشطات، سمعت أن هناك تقنية (كي المبايض بالليزر) أود أن أستفسر عنها...وهل تُذهب التكيس؟

أنا حالياً أفكر بالحمل، لكني أريد طرد هذه الأعراض وخاصة شبه الصلع في الرأس، لذالك أسأل عن كي المبايض بالليزر هل يزيل التكيس؟ وبالتالي تذهب الأعراض وينمو الشعر في الرأس مرةً أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تُعانين منه من نموٍ للشعر في مناطق غير مرغوبة في الجسم، وخفة الشعر في مقدمة الرأس هو بسبب زيادة معدل هرمون الذكورة لديك، والذي هو من ضمن منظومة تكيس المبيض التي تُعانين منها.

وعملية كي المبايض سواءً بالليزر أو بالكهرباء تُستخدم لإحداث ثقوب في جدار المبيض السميك، مما يُساعد في التقليل من معدل هرمون الذكورة، ويُساعد في حدوث التبويض، وعادةً ما يتم إجراؤها بعد فشل المنشطات في إحداث التبويض.

معدل النجاح يرتبط بالوزن، فمعدل النجاح يكون أكبر في حالات كون وزن الجسم قريباً من المعدل الطبيعي، ومعدل التبويض بعدها يتراوح ما بين 53% إلى 92% ، وحتى اللواتي لا يحدث معهن إباضة طبيعية بعد عملية الكي تُصبح استجابتهن للمنشطات أفضل من قبل إجراء العملية، وإجراء العملية بغرض التقليل من تأثير هرمون الذكورة في الجسم، وعلاج الشعر الزائد أو خفة الشعر في الرأس لم يثبت جدواه، ولا يتم إجراء العملية فقط لهذا الغرض، بل هو بغرض حصول التبويض بغية حدوث الحمل.

أما الشعر الخفيف في الرأس فهنالك نصائح عدة، منها:

1- غسل الشعر باستمرار، فالشعر الذي فيه دهون قابل للسقوط أكثر .

2- استعمال منعم للشعر وبخاصة عند الأطراف؛ حتى لا يتشابك ثم يسقط عند التمشيط.

3- استعمال مشط ناعم، والابتعاد عن المشط ذو الأطراف الحادة.

4- تنشيف الشعر بالسيشوار بهدوء، وإبعاد السيشوار عن الشعر مسافةً كافية.

5- الابتعاد عن شد الشعر بقوة بواسطة اللفافات أو الرولو، أو شده بقوة بالأربطة الخاصة بربط الشعر.

6- الابتعاد عن عادة شد الشعر اللا إرادية أو اللعب به مما يؤدي إلى سقوطه.

وهنالك أيضاً الأدوية التي تقلل من هرمون الذكورة، مثل المينوكسيديل الذي استعملتيه، أو حبوب منع الحمل، أو الديان -35، وحبوب الميتفورمين قد تُساعد من التقليل من هرمون الذكورة في الجسم، مع أن استعمالها أساساً هو للمساعدة في إحداث التبويض في حالة تكيس المبيض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً