الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم دخول الشات للبحث عن الزوج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فأنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، ومتحجبة ولله الحمد، لكني أحس بأني غير ملتزمة بديني جيداً، وأدخل إلى قنوات الشات يومياً تقريباً، وذلك بهدف البحث عن زوج تتوفر فيه جميع مواصفات الشاب الملتزم المثقف الذي يعينني في ديني ودنياي، فهل علي إثم في ذلك؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف، وأن يمن عليك بزوج صالح.

وبخصوص ما ورد برسالتك:

فالذي يبدو لي من خلال رسالتك أنك تحبين الإسلام، وتحرصين على الالتزام، إلا أنه ينقصك العلم الشرعي الذي به تشعرين بأنك ملتزمة حقّاً وتتذوقين به حلاوة الإيمان، وهذا أمر ضروري فعلاً، فإن مجرد الاتزام، أو إسلام العواطف والمشاعر ليس كافياً، وإنما لابد من العلم الشرعي الأصيل الذي يضبط سلوك الإنسان ويشعر معه بمحبة الله والأنس به، ويستشعر عظمة الله وقدرته ومراقبته، ويحس بصدق، ويتبين أن الله معه، وأنه يراه ويسمع سره ونجواه، وأنه يحبه ويساعده وينصره، ومن هنا قال الحبيب عليه الصلاة والسلام: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).

فيجب عليك أن تضيفي لهذه العاطفة الإيمانية بعداً علميّاً يشعرك بالانتماء للإسلام حقّاً على حقيقة، ولذلك عليك أن تبدئي من الآن بطلب العلم الشرعي، فإذا كان بجواركم أحد مساجد السنة فيمكنك الاستفادة من دروسهم ومحاضراتهم، وسؤالهم عن المطلوب لذلك، وتتعرفي كذلك على الأخوات الداعيات أو الملتزمات، وهن سوف يساعدنك في تحديد المواد المناسبة لمستواك، وقد يساعدنك أيضاً في البحث عن الزوج الصالح الذي ترغبين فيه.

وأما دخولك الشات للبحث:

فأرى أنه مضيعة للوقت بلا فائدة، وقد يجرك إلى بعض التصرفات الغير شرعية، وقد تقعين في علاقة وهمية غير شرعية، حتى وإن كان القلب الآخر يدعي خلاف ذلك، واعلمي أن الزواج رزق من الأرزاق، ولا يمكن لأحد أن يغيره مهما كان، فرزقك سوف يأتيك، فلا تتعبي نفسك في البحث عنه؛ لأنه في الوقت المناسب سوف يأتيك الشخص المناسب الذي جعلك الله من نصيبه وجعله من نصيبك، فعليك بالالتزام الجاد والصادق القائم على أسس علمية قوية ومتينة، وقوي علاقتك بالله، واجتهدي في الطاعة والعبادة والالتزام بالسنة النبوية المباركة، وأكثري من الدعاء أن يمن عليك بالزوج الصالح، وهذا الدعاء جائز شرعاً ولا شيء فيه، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.

ولإكمال الفائدة عن موضوع الشات والدردشة عبر النت، نرجو الاطلاع على هذه الاستشارات:
(3695 - 246457 -247403 - 247865 - 232128 - 265214 - 265347).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً