السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هل باستطاعتي استخدام علاج (كاردورا) إذا كنت أشك أن عندي مشاكل في البروستاتا، وهل له أي تأثير ضار؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن عقار (الكاردورا) يستخدم في علاج تضخم البروستاتا، وما يصاحبه من أعراض تتعلق بضيق فتحة البروستاتا في قناة مجرى البول، وكذلك أعراض التضخم من كثرة التبول، والقيام لدخول الحمام عدة مرات أثناء النوم، والإحساس بعد تفريغ المثانة بعدم التبول أو تقطير البول، وكذلك عدم التحكم في البول ونزول قطرات منه قبل الوصول للحمام، وهذه كلها أعراض تتعلق بتضخم البروستاتا الحميد، والذي يصيب عادة كبار السن فوق الخمسين، وأيضاً يساعد هذا الدواء في علاج ارتفاع ضغط الدم.

وهناك مرض يسبب أعراضاً تشبه أعراض التهاب البروستاتا ويكون نتيجة انقباض عضلات الحوض والعضلات المحيطة بعنق البروستاتا، فقد نستخدم معها هذا الدواء، ولكن يجب معرفة الآثار الجانبية لهذا الدواء وأهمها انخفاض ضغط الدم الذي يحتاج إلى متابعة، وقد نضطر معه إلى وقف الدواء.

لذلك لا أنصح باستخدام هذا العقار لك، وسوف أوضح لك مشاكل البروستاتا وتشخيصها وعلاجها للوقوف على حالتك، حيث إن أمراض البروستاتا تتعدد ما بين وجود التهابات وعدوى حادة أو مزمنة، أو وجود احتقان في البروستاتا نتيجة الإثارة الجنسية المستمرة والإفراط في العادة السرية، وما بين ما يعرف (Prostatodynia)، وهو مرض يعطي أعراضاً مثل أعراض البروستاتا ولكن دون عدوى أو التهاب، ويكون نتيجة انقباض في عضلات الحوض.

وللتفريق بينهم يكون بعمل اختبار (Stamey test) حيث في حالة العدوى يظهر التحليل وجود خلايا صديدية، ونقوم بعمل مزرعة، ويتم أخذ المضاد الحيوي حسب نتيجة المزرعة، وفي حالة عدم وجود عدوى ووجود التهاب فقط -أي عدم وجود صديد- يكون العلاج بأخذ بعض مضادات الالتهاب ومضاد حيوي لفترة بسيطة، وأما الحالة الثالثة، وهي (Prostatodynia) فيمكن معها استخدام الكارديورا.

فإذا لم يكن لديك أي نوع من الأعراض السابق ذكرها، فلا داعي لأي علاج، وإذا أردت الاطمئنان فيمكن عمل تحليل للسائل المنوى أو (Stamy test)، وتحليل السائل المنوي هو أسهل عليك.

والله الموفق.