الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة انخفاض الأكسجين في الدم بالصداع النصفي

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من نوبات من الصداع تستمر عدة أيام وأحياناً من شدة الألم يرافقه تقيؤ، مع العلم أني أستطيع أن أعرف أنني سأصاب بهذه الحالة مسبقاً حيث أنني أشعر برغبة شديدة للنوم! ولا أستطيع أن أفتح عيني إلا بصعوبة وأنام بأي وضع، وعندما أنام بالليل أنام نوماً عميقاً وكأنني فاقدة الوعي.

هل لهذه الحالة علاقة بانخفاض نسبة الأكسجين بالدم حيث أنه أجري لي مرة فحصاً نسبة الأكسجين وكانت منخفضة، وكنت أعاني من هذه الحالة؟

أرجو إرشادي لأي تخصصي يجب أن أراجعه، وما هي الفحوصات التي يجب أن أعملها لأنني راجعت طبيب أعصاب ولم أستفد؟

مع جزيل شكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رورو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكري سبب انخفاض الأكسجين عندك، وهل كان مرةً واحدة؟ وماذا كان سببه؟ وإن كان سبباً عارضاً كالتهاب الرئة أو الربو؟ وعلى كل حال، نقص الأكسجين ليس من أسباب الصداع.

علينا في مثل حالتك أن نتأكد من سلامة العين، وعدم وجود ارتفاع في ضغط العين، والصداع الذي يرافق ارتفاع ضغط العين عادة ما يكون مترافقاً مع ألم في العين.

ويجب أن يتم فحص الجيوب والأسنان، وقياس ضغط الدم، ومعرفة الأدوية التي تتناولينها؛ لاستبعاد هذه الأسباب كسبب لآلام الرأس، ومن الوصف الذي تصفينه فهو يوافق ما يحصل عند المرضى الذين يعانون من الشقيقة ( الصداع النصفي) التقليدية ولو أنه صداع نصفي إلا أنه في بعض المرضى يكون في الطرفين، فالشقيقة عادة ما تبدأ بمراحل مبكرة أو الإنذار وهي أعراض تسبق الشقيقة وبها يدرك المريض أن نوبة الصداع سوف تأتي ومن هذه الأعراض، الإحساس بتعب غير عادي، وتثاؤب، وتقلبات في المزاج (انفعال زائد، كآبة شديدة، ابتهاج، أو تشويش فكري) كذلك الرغبة في تناول أطعمة معينة.

ثم يشعر المريض ببعض الاضطرابات السمعية أو البصرية التي تسبق النوبة، والتي تسبب صداعاً قوياً، ومع ازدياد الألم تزول الشهية، ويبدأ الدوار، والتقيؤ، وعند البعض الروائح غير محتملة، وقد تدوم النوبة 72 ساعة! ويحتاج المريض فيها للراحة والابتعاد عن الضوء والأصوات.

أما علاج النوبات فيمكن أخذ المسكنات العادية من باراسيتامول أو بروفن أو فولتارين عند النوبات، فإن لم ينفع ذلك فهناك أدوية تؤخذ عند بداية الهجمة لتوقيفها، ومن هذه الأدوية:
Sumatriptan ( imigran)، Rizatripan ( maxalat ) . zolmitriptan ( zomig)

وهناك أدوية تستخدم لمنع الهجمات من التكرر ومنها
Propranolol ( inderal)، Pizotifen ( sanomigran) . amitryptaline
وهذه الأدوية تؤخذ تحت إشراف الطبيب ولاختيار الجرعة المناسبة لك.

لذا أرى أن تراجعي وتتابعي مع طبيب الأمراض العصبية، فإن هذه الهجمات قد تتكرر مراتٍ ومرات.

لذا فإن مراجعة الطبيب تُفيد في اختيار الدواء المناسب لك، ومن ناحية ثانية قد يكتشف الطبيب المعالج أن سبب الصداع عندك واحد من الأسباب التي تم ذكرها، وبالتالي يمكن أن يزول الصداع بزوال السبب.

شفاك الله وعافاك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً