الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب كثرة النوم إثر ترك الزيروكسات وما ينصح به من الأدوية البديلة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أولاً: جزاكم الله خيراً على ما تقومون به من خدمة إخوانكم، وأثابكم الله عليه خير الثواب.

أنا يا دكتور صاحب استشارات سابقه بخصوص رهاب اجتماعي وما يصاحبه من أعراض، وقد وصفتم لي لسترال مع فلونكسول وإندرال، ولم يطرأ تحسن إلا بشكل بسيط، وغيرتموه لي بسيروكسات، ولكنه أثر على حالتي الجنسية، وطلبت منكم تغييره لي إلى مكلوبمايد، تغيرت حالتي للأفضل مع عدم تأثر الحالة الجنسية.

المشكلة أنه بعد استعمالي للسيروكسات جاءتني اضطرابات في النوم، لم أعد أنم نوماً عميقاً، وإذا نمت ساعة أنهض من النوم ولست مرهقاً وليس لي حاجة في النوم، ولكن بعدها بساعة أود أن أنام ولكن أجد صعوبة في النوم، وهنا تكمن مشكلة في النوم، أبدأ بقصص طول ما أنام إلى أن أستيقظ، خاصة بعضها متعلق بأشياء تأتيني في النهار.

وأشعر كأنني صحوت بكل شيء، وهذا بعد استعمالي السيروكسات مع أنني استخدمتها لمدة شهر فقط وتركتها بدون تدرج، كنت آكل أول أسبوعين وبعدها حبة في اليوم، وهذا كله خلال شهر.

انصحني يا دكتور جزاك الله خيراً.
ولدك ماجد محبك في الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

أخي الكريم! السيروكسات هو من الأدوية التي تعتبر محايدة فيما يخص النوم، بمعنى أنه لا يقلل ولا يزيد من النوم، وإن كان البعض قد يشعر ببعض الاسترخاء، ولكن مرت علينا بعض الحالات التي اشتكى أصحابها من أن السيروكسات سبب لهم بعض القلق، وفي هذه الحالة ننصح أن يتم تناول الدواء في أثناء النهار وذلك حتى يستطيع الإنسان أن ينام ليلاً.

أنت قد توقفت عن السيروكسات ولا أعتقد أن السيروكسات سوف يترك أثراً إذا توقف الإنسان عن تناوله، وأنا أعتقد أن اضطراب النوم هو ناتج من القلق، كما أن المكلوبمايد من الأدوية التي لا تحسن النوم، وأرجو ألا يكون ذلك مزعجاً لك، هو دواء فعال فعالية جيدة لعلاج الرهاب خاصة الرهاب الاجتماعي، ولكن يعرف عنه -أي: الكلوبمايد- أنه لا يحسن النوم كثيراً، والذي أنصحك به هو أن تتناول الأتراكس بجانب المكلويمايد، تناول الأتراكس بجرعة 25 ملم ليلاً -حوالي الساعة 8 مساء- فهو دواء بسيط ويحسن النوم إن شاء الله دون أي أعراض سلبية، ربما يسبب لك بعض الجفاف في الفم وهذا يحدث في الأيام الأولى في العلاج، كما أن الأتراكس يتميز أنه مضاد للقلق وهو لا يتعارض مع المكلويمايد.

إذن نقول: إن صفحة السيروكسات قد طويت، ولا أعتقد أن الاضطراب الذي حدث لك هذا من تناوله.

أخي الكريم! سوف يكون لك من المفيد جداً أن تمارس التمارين الرياضة وتتجنب النوم النهاري، ولا مانع من القيلولة النهارية التي في حدود نصف ساعة إلى 45 دقيقة، وحاول أيضاً أن تثبت وقت الفراش؛ لأن الساعة البيولوجية سوف تترتب بصورة أفضل وهذا يساعدك كثيراً في النوم.

أرجو أن تكون حريصاً على أذكار النوم، ولا تتناول المنبهات مثل الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء.

أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً