الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء الزوجة الفرصة الكافية للاندماج مع الزوج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله من الله علي بكتابة عقد الزواج دون النكاح منذ أسبوعين على زوجة فاضلة طيبة جميلة، غير أنها خجولة نوعاً ما، وبدأت أسمعها من كلمات الحب والغزل ما أشعر به تجاهها من الود والحب، وأحاول تحفيزها لتبادلني الكلمات، وأنا أدري أنها تحمل لي نفس المشاعر فهي تتركني أمسك يدها، وتكون سعيدة بذلك لكن لا تقول، ولكنني أريد أن أسمعها منها، وعندما تقول سأفعل أو مجرد أن تذكر اسمي أشجعها وأقول أني لم أسمع اسمي من قبل بهذه الحلاوة وهكذا، وأمتدح كل شيء فيها، وأشجعها أن تقول لي أحبك، ولكن لم تقلها بعد، فأريد منكم جزاكم الله خيراً كيف أحفزها أكثر وأكثر؟

مع العلم أنها تقول لي بالتدريج وأنا مقتنع وصابر ومستعد أصبر أكثر، ولكن أريد وسائل أخرى لتحفيزها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زوجتك سوف تعتاد عليك وتجاريك عندما تستكمل المراسيم وتأخذها إلى بيتك، وليس هناك داع للاستعجال، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح لنا الأحوال، وإذا كنت متأكداً أنها تحمل لك أطيب المشاعر فلن يضرك سكوتها الآن، فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الفتاة تتفاعل مع الزوج إذا أمنته وأحبته، وكانت في مكان منعزل عن أهله وأهلها، ووثقت فيه، وأيقنت أنه يحفظ أسرارها.

ولا يخفى عليك أن خير البر عاجله، فاحرص على إكمال مراسيم الزفاف، ولا تتأخر، وسوف تجد بعد ذلك ما يسرك.

وهذه وصيتي لك ولها بتقوى الله والإكثار من ذكره وشكره وحسن عبادته، واعلم أن أفضل ما يديم الود والحب هو التعاون على البر والتقوى، والقيام بطاعات مشتركة كالصلاة (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء).

ومن الطاعات العظيمة تلاوة القرآن والقراءة من كتب العلم الشرعي، بالإضافة إلى احترام الشريك والدخول إلى عالمه ومشاركته في آماله وآلامه واهتماماته.

ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير، وأن يكتب لكم السعادة والهناء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً