الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تكون العلاقة بين الشاب والفتاة قبل فترة الخطبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة تعرفت إلى شاب من وسط دراستي، وقد حصل هو على شهادة البكالوريا، ولم أتحصل أنا عليها لظروف مرت بي، وقد صرح لي بحبه وأنه يريد أن يخطبني، لكنه ليس جاهزاً من جميع النواحي، وأنا لست جاهزة؛ لأني سأعيد السنة الدراسية، فكيف ستستمر علاقتنا؟ وما رأيكم في ذلك؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بعدم الارتباط بأي شاب إلا وفق الضوابط الشرعية، وإذا كان الشاب صاحب دين فعليه أن يطرق باب أهلك ويطلب يدك رسميّاً، وذلك لأن شريعة الله لا تقبل بأي علاقة تحصل في الخفاء.

والفتاة المسلمة لا تخطب لنفسها، بل تريد أن يتم ذلك عن طريق أولياء الفتاة، والرجال أعرف بالرجال، كما أن الأولياء هم مرجع الفتاة في حال موت الزوج أو حصول خلاف معه، وأرجو أن لا تقدمي تنازلات، فإن الرجل يحترم الفتاة التي تتمسك بالحياء والدين، ويحتقر الفتاة التي تقدم له التنازلات.

فإذا كان الشاب مناسباً فإن عليه أن يأتي البيوت من أبوابها، وإذا حصل بعد ذلك الوفاق والقبول فلا مانع من منافشة المواضيع الأخرى للوصول إلى الحل المناسب.

ونحن دائماً ننصح بأن تكون فترة الخطبة قصيرة ومحكومة بالضوابط الشرعية، فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تتيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، ونتمنى أن يعجل الشاب بعمل الأشياء الأساسية، مع ضرورة أن يجد منكم المساعدة والقبول باليسير، فإنه من يُمن المرأة يسر مهرها وزواجها.

ولا يخفى عليك أن الارتباط العاطفي قد يؤثر على الدراسة، بخلاف الزواج الشرعي فإنه عون على الاستقرار والنجاح، ولذلك يمكنك بعد أن يحصل القبول أن تحرصوا على إيقاف العلاقة حتى يأتي الوقت المناسب، وإذا أراد أن يراك ويقابلك لأمور مهمة فينبغي أن يكون ذلك في حضور محرم من محارمك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومراقبته، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ومرحباً بك في موقعك، ونتمنى أن نسمع عنكم الخير، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً