الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحساسية في منطقة الإبطين وباطن الفخذين والصدر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أختي تشتكي من حساسية والتهاب في الجلد، خاصة في منطقة الإبطين وباطن الفخذين والصدر، مما يجعلها دائمة الحكة إلى أن تجرح البشرة فيسيل الدم، وأحياناً حكة على العانة وما تحتها.

ذهبت كثيراً إلى طبيب عام، وإلى أخصائي جلدية، وصفت لها حبوباً كثيرة ومراهم وغسولاً، أذكر منها سيباميد، وكينا كومب، حبة تؤخذ في الشهر مرة والباقي لا أذكره، إضافة إلى ذلك تعاني من اسوداد وجفاف وخشونة في هذه المناطق، علماً بأن هذه الحالة صاحبتها منذ سبع سنوات تقريباً، أذكر أنه طلبت منها الطبيبة أيضاً عزل ملابسها الداخلية، وغليها ثم غسلها.

ما العلاج برأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ــــــــــــــ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأكثر ما يتوافق مع الوصف السابق هو الأكزيما البنيوية.

وهي مرض تحسسي بنيوي، ويكون فيه المريض عرضة للتقيحات الثانوية، كما ويكون عرضة للتصبغات التالية للحكة.

وإن الوقاية والعلاج يخففان من معاناة المريض.

وإن الزمن بعد ذلك كفيل بزوال التصبغات والآثار الثانوية التالية للأكزيما.

وبما أنكم لم تحددوا عمر المريضة، ولمزيد من التفصيل عن الأكزيما البنيوية؛ يرجى مراجعة الاستشارة رقم (235168) عن الأكزيما البنيوية عامة، وكذلك رقم (279429) التي تناقش أكزيما الرضيع والتي لها علاقة بأكزيما الأطفال والبالغين، كما يمكن الاستفادة من الاستشارة رقم (250571) لما ورد فيها من النصائح لمرضى الأكزيما بشكل عام.

يرجى متابعة هذه الاستشارات بشيء من الاهتمام والاستيعاب، والاتباع لما ورد فيها من تعليمات، فقد يكون الحل بسيطاً وموجوداً في عبارة ذات دلالة تطبيقية.

كما يرجى ملاحظة أن هذه الاستشارات مترابطة، وقد يكون فيها بعض التداخل في المعلومات، لأنها تناقش مرضاً واحداً ولكن في مراحل مختلفة.

وأما الحكة موضع العانة فيجب نفي الإصابة بقمل العانة، وذلك حسب الطبيبة التي فحصتها، فإن لم يكن هناك قمل فلا داعي لعزل الملابس وغسلها منفصلة؛ لأن الأكزيما ليس مرضاً معديا ولم ينتقل إليها بالعدوى.

وأما الخشونة الموصوفة، فهي جفاف الجلد، وهو أمر متوقع في الأكزيما البنيوية، وعلاجه بالمرطبات له أثر جيد في تحسين الحكة والشكل بوقت واحد.

ملاحظة هامة:
كل ما ورد في هذه الإجابة والروابط المشار إليها لا تغني عن زيارة الطبيب وأخذ رأيه والمتابعة معه؛ لأن هذا المرض تحسسي مزمن، ويحتاج للإشراف الطبي على المدى الطويل، خاصة إن تم إعطاء أدوية عن طريق الفم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً