السؤال
عانيت منذ عام 1994 من حالة اكتئاب وقلق شديدة، بالإضافة إلى وساوس قهرية قوية تتصل بكل شيء في الحياة تقريباً، مع شعور لا يفارقني أبداً أن الحياة من حولي وكأنها حلم وليست واقعاً طبيعياً، مع ضعف شديد بالتركيز، وأدى ذلك لتوقفي عن الدراسة والاختلاط بالناس لسنوات، ذهبت للأطباء وكان التشخيص هو اكتئاب + وسواس قهري، والقلق ناتج عن الوسواس، وعولجت بتفرانيل وأنافرانيل ولم تتحسن الحالة، ثم عولجت بالبروزاك والسيبرام مع أدوية مساعدة مثل أوكسيبرال، وقد تحسنت حالتي كثيراً وعدت للدراسة والاختلاط بالناس ولكن لم أشعر يوماً أبداً منذ 1994 بأنني إنسان طبيعي، حيث مازلت أعاني من مشكلة ضعف التركيز، مع الشعور الذي لا يفارقني أبداً، وهو وكأن الحياة من حولي حلم، رغم تخلصي تقريباً من كل أعراض الاكتئاب والوسواس القهري.
وتوقفت عن العلاج لسنوات ثم زرت طبيباً فقال لي أن مرضي الأساسي هو التوتر العصبي المزمن، ووصف لي دوجماتيل وبوسبار لمدة شهرين، وبعدها شعرت بأنني أفضل ولكن ليس إلى الحد الطبيعي، فهل يمكن لي أن أشعر يوماً شعوراً حقيقياً بأن الحياة من حولي واقعية 100 % مع عودة التركيز الكامل لعقلي.
علماً بأنني أجريت فحوصاً طبية دقيقة وعديدة على الدماغ أثبتب أنه سليم عضوياً 100 % .