الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم الشاب لخطبة الفتاة دليل صدق وصلاح

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله جميعاً على مجهوداتكم الطيبة المباركة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

علماؤنا الأفاضل:
هذه المشكلة مع فتاة راسلتني على الياهو لتجد حلاً، بارك الله فيكم ملخص القصة.

أنها فتاة ملتزمة أحبت شاباً زميلها في الدراسة الجامعية، وهو أحبها وصارحها وصارحته، وقال لها أبلغي أهلك وابتعد عنها، وهي تقول أخاف أن أبلغ أهلي فيرفضوه، وأنا أحبه حباً شديداً ولا أستطيع أن أنساه، ولن أحب قبله ولا بعده، لا أستطيع أن أستغني عنه أبدا.

أحبه جداً، وكانت تقول أن المفترض أن لا أختاره، هو يتقدم وأهلي يختارونه لي؛ لأن هذا عندنا عيب، وكانت تقول لي أن هذا الحب عيب، أخاف أن أقع في الحرام!

ماذا تفعل هذه الفتاة أفيدونا يرحمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو قاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصواب هو أن يبادر الشاب فيطرق باب أهلها، وهذا من تكريم الله للمرأة المسلمة حيث أرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، وقد صدقت الفتاة في قولها وليس من مصلحتها أن تكون هي المبادرة خاصة مع رفض المجتمع لمثل ذلك التصرف.

ولا شك أن تقدم الشاب لأهل الفتاة هو أول وأهم اختبار لصدقه ولقدرته على تحمل المسئوليات.

وأرجو أن يسمح لي أبنائي وبناتي بتوجيه لومي وعتابي لكل من يشارك في علاقة عاطفية لا تكون معلنة ولا تحكمها ضوابط شرعية وقواعد مرتبة، والدخول في الشراك هين، لكن التأمل في الخروج، ولست أدري كيف تتمدد العواطف في سماء الأوهام، أليس لنا عقول تلجم العواطف أو دين يحكم جماح الشهوات.

وعلى كل حال فالإسلام يرفض أي علاقة لا تنتهي بالزواج، ويمنع أي علاقة لا تحكمها الضوابط الشرعية، وليس من مصلحة أحد الدخول في تجارب عاطفية خارج الأطر الشرعية؛ لأن في ذلك معصية لله وللمعاصي شؤمها وآثارها وثمارها المرة: (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63].
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ونسأل الله أن يسهل الأمور وأن يغفر الذنوب.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً