الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحنين إلى مواصلة الدراسة الجامعية والخوف من تكرار تجربة الفشل

السؤال

أنا شاب أنهيت الثانوية بتفوق منذ اثني عشر عاماً، ودخلت كلية الطب، وأثناء الدراسة في الفصل الأول أحسست بضيق وشرود ذهني من الدراسة والتفكير في ظروفي المادية حيث كانت محدودة، بالإضافة إلى السلبية في الشباب داخل السكن الطلابي وبث روح التشاؤم.

ومع نهاية الفصل الأول رسبت في مادة واحدة، ولكنها كانت القاصمة بالنسبة لي، حيث لم أكن قد رسبت في أي مادة في جميع مراحل دراستي، فتركت الكلية بحجج كثيرة، وفي السنة التالية سجلت في كلية طب في جامعة أخرى ولم أكمل شهراً حتى تركتها للإحساس بضيق وعدم القدرة على التركيز والشرود، وبعد ذلك هاجرت إلى دولة عربية وعملت وتزوجت، وما يزال يراودني الحنين إلى الدراسة ولو بالانتساب في أي تخصص، ولكني أخاف من تكرار التجربة، فبم تنصحونني؟

وشكراً على رحابة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى مواصلة الدراسة مع العمل بعد أن تتوكل على الله عز وجل، واطرد عن نفسك وساوس الشيطان، واعتزل أهل التشاؤم والتطير والخطل، واعلم أن الحياة ثقة في الله وأمل، والأمل يتحقق بعد توفيق الله بالعمل، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وطول الأجل.

وأرجو أن تجتهد في ذكر الله والعبادة، وتعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن الذين آمنوا، واعلم أن المرء حيث يضع نفسه، فكن مع الأخيار وأصحاب الهمم ولا تتهيب صعود المعالي والقمم.

ومن هنا فنحن نتمنى أن تواصل طلب العلم، فإن العمر يمضي، والإنسان مع كل يوم يعتريه الضعف وتكثر عليه المسئوليات، والإنسان لا يندم على طلب العلم، لكنه سوف يتأسف على ضياع الفرص.

وقد قابلت أعدادا كبيرة من طلاب العلم الذين واصلوا الدراسة بعد دخول سوق العمل، وحققوا نجاحات كبيرة بفضل الله وتوفيقه ثم بحرصهم على مواصلة الطلب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والاستعانة به والتوكل عليه، نسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً