الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية كسب الثقة بالنفس.

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة أشعر بأن ثقتي بنفسي مهزوزة، فهل يمكن أن أجد دواء يزيد ثقتي بنفسي؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من أفضل الطرق للثقة بالنفس ليست الأدوية العلاجية، ولكن أفضل وسيلة هي أن يعتمد الإنسان على ربه ويتوكل عليه، وأن يلتزم بصلواته وعباداته والأذكار والدعاء وتلاوة القرآن؛ لأن العبد إذا كان على صلة قوية بربه هذا يعطيه الكثير من الثقة واليقين، وهذه طاقات نفسية إيجابية.

ومن الأشياء الضرورية أيضاً: أن لا يقلل الإنسان من مقدراته، فليس هناك ما يدعوك بأن تقللي من تقدير نفسك، تقدير الذات بصورة صحيحة يعتبر أمراً هاماً، وأنت شابة وصغيرة في السن ولله الحمد، وأمامك إن شاء الله حياة طيبة، ويجب أن تكون لك آمال ويجب أن تكون لك أمنيات، ويجب أن تسعي وتسلحي نفسك بسلاح العلم والإيمان، وحاولي دائماً أن تفصلي بين المشاعر السلبية وبين التطبيق العملي.

كثير من الناس يقومون بأعمال جيدة وتكون لهم فعالية، ولكن تكون مشاعرهم سلبية، وحين نذكرهم أن العبرة هي بالعمل والتطبيق وليس بالمشاعر لاحظنا أنهم الحمد لله حتى مشاعرهم تتبدل إلى مشاعر إيجابية حول أنفسهم.

إذن عليك أن تكوني مجيدة في دراستك وفي تواصلك الاجتماعي، وفي كل ما يرفع من همتك ويجعلك إن شاء الله فعالة في الحياة.

إدارة الوقت أيضاً أمر ضروري؛ لأن يحسن الإنسان ثقته بنفسه، فكوني فطنة ووزعي وقتك بصورة جيدة ومثمرة، فهذا يعطيك الشعور بالرضا والشعور بالإنجاز مما ينتج عنه الثقة بالنفس، وأيضاً مساعدة الآخرين تعطي الثقة بالنفس، وهذا يتأتى حقيقة بالعمل في الجمعيات الشبابية والخيرية، وهذه الجمعيات الآن أصبحت متوفرة، وهذه في رأيي وسيلة جيدة لأن يثق الإنسان بنفسه.

أيضاً اتخاذ القدوة الخيرة والصالحة أمر ضروري للثقة بالنفس؛ لأن القدوة الحسنة تساعد في بناء وإكمال أبعاد الشخصية، كما أنها تعين الإنسان على طاعة الله وعلى أمور الدنيا، فاجعلي لنفسك نصيباً من ذلك.

بالنسبة للعلاج الدوائي هناك دراسات تشير أن معظم الذين لديهم اضطراب في ثقتهم بأنفسهم ربما تكون لديهم درجة بسيطة من الاكتئاب، واتضح أن عقار مثل دواء علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، ويسمى تجارياً باسم (بروزاك Prozac) يحسن من الدافعية والاستقرار النفسي، مما ينتج عنه أيضاً تحسن في الثقة بالنفس.

وجرعة هذا الدواء هي عشرين مليجراماً - أي كبسولة واحدة - يومياً لمدة ستة أشهر، ثم عشرين مليجراماً يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عن تناوله، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على العلاج السلوكي لقلة الثقة بالنفس في الاستشارات التالية: (265851-259418-269678-254892)، نسأل الله لك التوفيق والعافية، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً