الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية وتأثيرها على الحمل في الأسابيع الأولى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أتناول دواء (Vibramycin) لوجود بكتيريا في الحليب الذي في صدري، وكذلك كنت أتناول (Dostinex) بجرعة حبة واحدة كل ثلاثة أيام وذلك لتنشيف الحليب، وقد انتهيت من أخذه في (19/6)، وكانت الدورة في (30/5)، وكنت أيضاً أتناول (Ferose_f) لوجود نقص في الحديد.

وفي تاريخ (24/6) تعرضت لضيق تنفس وحساسية من الجو فذهبت إلى المستشفى فأعطوني إبرة (Voltaren)، وفي (25/6) أحسست بالدوخة فذهبت للمختبر وعملت تحليل حمل للاطمئنان، فكانت النتيجة (Weak positive) فتوقفت فوراً عن كل أنواع الدواء، فماتأثير الدواء على الجنين في الأسبوع الأول والثاني؟ وبالأخص تأثير الأدوية التي كنت آخذها، وهل من الممكن أن تبقى البكتيريا في صدري طول فترة الحمل؟ وكيف السبيل للتخلص منها؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تأثير الأدوية على الحمل يختلف حسب عمر الحمل، وفي الفترة المبكرة جداً مثل الأسبوع الأول أو الثاني يكون التأثير معدوما أو كاملا، فإما أن يؤثر الدواء تأثيراً كاملاً على الحمل بحيث يمنع حدوث الحمل أو يقتل الخلايا كلها، ومن ثم يتم الإجهاض المبكر الذي قد يتظاهر بشكل دورة غزيرة بعض الشيء أو دورة قد تأخرت بضعة أيام، وإما أن لا يؤثر الدواء كلياً - أي عدم تأثر المضغة أبداً -، ويتم الحمل تطوره بدون أي تشوه؛ وذلك لأن المضغة في تلك المرحلة المبكرة لا تكون قد بدأت الأجهزة فيها والأعضاء بالتشكل، بل تكون عبارة عن مجموعة من الخلايا، والخلايا لا تتشوه.

وفي مثل حالتك وأنت في مرحلة مبكرة من الحمل فإنه ينطبق عليك هذا الأمر الأخير، وإن تأكد وجود الحمل عندك وتمت رؤية كيس الحمل وبداخله الجنين وظهر نبض القلب فلا تكون الأدوية قد أثرت.

والأدوية التي أخذتيها قبل معرفتك بأنك حامل هي أصلاً سليمة، وليست من الأدوية الخطرة، فتوكلي علي الله وقومي بالتأكد من الحمل بإعادة التحليل ومن ثم التصوير التلفزيوني عندما يكون عمر الحمل (6-7) أسابيع؛ للتأكد من نبض الجنين، ومن ثم تعاملي مع الحمل بشكل عادي وبدون قلق أو خوف.

وأما بالنسبة للالتهاب في الثدي، فإن كنت قد تناولت الدواء ولمدة كافية ولا يوجد أعراض لالتهاب الثدي عندك فهذا يكفي، ولكن إن لم تكملي فترة العلاج أو ما زلت تعانين من ألم في الثدي أو إفرازات التهابية فلا بد من العلاج ثانيةً، ويجب أن تكوني تحت إشراف الطبيبة المختصة خلال فترة العلاج للتأكد من شفاء الثدي، أتمنى لك دوام الصحة والعافية، وأن تطمئني على حملك قريباً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر yasmin

    جزاكي الله كل الخير

  • تركيا ميساء محمد

    شكرا الكن جمعنا

  • مصر فيفي شوقي

    جزاكم الله خيرا

  • أمريكا دلال

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً