الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد علاقة بين العصبية الزائدة والنحافة؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من النحافة، وأنا عصبي بعض الشيء، والسبب أن أهلي يستفزونني في بعض الأشياء، ويوجد خلف أذني حزازة (فطريات) كلما أزلتها عادت، وأريد أن يزداد وزني؛ لأني خفيف، فما هو الحل؟ وما سبب الحزازة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فينبغي أن نكون مع أهلنا على أحسن ما يكون من الخلق والتعامل؛ لأن أحق الناس بحسن الصحبة هم الأم ثم الأم ثم الأم ثم الأب.

وأما أن تقول: بأنك عصبي؛ فالرسول -عليه الصلاة والسلام- قال فيما معناه: إن الصبر بالتصبر، والعلم بالتعلم. أي أنك تستطيع اكتساب مهارات أخلاقية بالتدريب، وعلى كل يجب دراسة هذه الحالة من عدة نواحي:

أولاً: من الناحية النفسية، والتي قد تؤدي إلى رفض الطعام أو وجود عدم الاستقرار النفسي بسبب مضايقات لا يستطيع تقديرها إلا صاحب العلاقة، وإن الحالة النفسية قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى عدم تمثل الغذاء، وعدم الاستفادة منه.

وثانياً: النشاط الزائد والنارية والعصبية في العمل أو الحياة بشكل عام، والتي تستهلك مدخرات الإنسان.

ثالثاً: الحالة الغذائية، أي نوعية أو كمية الطعام الذي تتناوله قد لا يكون كافياً، أي أنك قد لا تتناول البروتينات (اللحوم ) أو الخضروات أو الفواكه بالقدر الكافي، أو أنك لا تتناول غذاءً صحياً طازجاً، مثل تناول الوجبات الجاهزة والمأكولات المعلبة أو المثلجة أو غير الطازجة.

ومنها: الجهاز الهضمي، وسوء الامتصاص، فلربما تحتاج إلى إجراء التحاليل الدالة على سوء الامتصاص، مثل تحليل البراز البسيط، فبوجود ألياف غير مهضومة نحتاج إلى متابعة مع طبيب الهضم لإتمام التحاليل والتدابير .

ومنها: نفي وجود الطفيليات المعوية بالتحليل للبراز لثلاثة أيام متتالية.

ومنها: وجود أمراض عامة مؤدية للهزال والنحافة التي تذكر، مثل الداء الزلاقي، والإسهالات الدهنية، أو غيرها مثل الإنتانات المزمنة أو صلابة الجلد، أو غيره من الأمراض.

وبشكل عام يجب إجراء تحاليل عامة من دم: (Cbc، Lft، Kft، TG، Cholesterole، Serum calcium alb & protein، Tsh، T4، Fbs، ) وبول وبراز، وسرعة التثفل، وبعد قراءة النتائج نقرر المرحلة التالية.

يجب اعتماد حياة صحية بما تتضمنه من غذاء وفيتامينات، ورياضة منتظمة، وتجنب الضغوط النفسية، وأن نكون مرنين في التعامل خاصةً مع من أوصانا الله تعالى بحسن صحبتهم.

ختاماً: أنت تحتاج لفحص عام بيد طبيب عام لتقييم الحالة بشكل عام، ثم التحاليل وخاصةً الهضم والامتصاص والهرمونات، ثم الغذاء الصحي والكافي، ثم معرفة التعامل فيما يتعلق بالحالة النفسية. وبزوال الأسباب وباتباع الحمية الصحيحة سيزداد الوزن بإذن الله.

ثانياً: ما وصفتموه بأنه حزازة خلف الأذن قد يكون عدة أشياء وليست شيئاً واضحاً محدداً، إلا إذا تم فحصها وتمييزها، ويجب تفريقها إن كانت صدفية أو التهاب جلد دهني أو أكزيما أو فطريات أو خمائر أو حزازاً محصوراً، ولكل من هذه الأمراض ما يميزها وقد ورد في الاستشارة رقم (110865) تفاصيل كافية وإشارات لاستشارات أخرى لتمييز أغلب ما ذكرناه من الأمراض المذكورة أعلاه.

ويفضل مراجعة طبيب أمراض جلدية لوضع التشخيص أولاً، وبعد ذلك التصرف حسب التشخيص الصحيح، وألا يكون الأمر مجرد تجارب واحتمالات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً