الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحدث الأدوية لعلاج الفصام العقلي

السؤال

السلام عليكم ورحمة والله وبركاته.

هل لكم أن تفيدوني بأحدث الأدوية لعلاج الفصام العقلي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى زكي القدومي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أدوية الفصام تقسّم إلى أجيال: (الأول والثاني والثالث)، الجيل الأول هو ما يعرف بمجموعة (الفينوسياسينز) ومنها العقار المشهور والمعروف تجارياً باسم (لارجكتيل Largactil) ويسمى عليماً باسم (كلوربرومازين Chlorpromazine)، ثم بعد ذلك أتى الجيل الثاني من الأدوية ومنها عقار يعرف تجارياً باسم (استلازين Stelazine) ويعرف علمياً باسم (ترايفلوبرزين Trifluperazine).

ثم أتى بعد ذلك الجيل الثالث من الأدوية وعلى رأسها عقار يعرف تجارياً باسم (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone).

وعقار يعرف تجارياً باسم (زبراكسا Zyprexa) ويعرف علمياً باسم (اولانزبين Olanzapine).

وعقار يعرف تجارياً باسم (سوركويل Seroquel) ويسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine).

من أحدث الأدوية التي تم إضافتها عقار يعرف (سرت إندول Sertindole)، والعقار الآخر هو (زبراسدون Ziprasidone) ويسمى تجارياً باسم (زيلودكس Zeldox).

هذه هي الأدوية التي أُضيفت خلال السنوات الأخيرة، ولابد أن نكون واضحين أن هذه الأدوية متقاربة، ودواء معين قد يناسب مريضاً بعينه ولا يناسب غيره.

هناك دواء يعرف باسم تجارياً باسم (كلوزريل Clozaril) أو (ليوبنكس Leponex) ويسمى علمياً باسم (كلوزبين Clozapine)، هو دواء ليس جديداً، قد تم اكتشافه أول مرة عام 1976 وتم تجربته في بعض مرضى الفصام، وكان علاجاً جيداً، إلا أنه أدى إلى الكثير من الآثار الجانبية السالبة التي نتجت عنها بعض الوفيات، تم سحب الدواء من الأسواق وإيقافه كاملاً، ولكن خلال الخمس أو الست سنوات الأخيرة تم إدخال هذا الدواء إلى الأسواق مرة أخرى، ولكن بتعديل معين في صناعته وبضوابط علاجية معينة، ونستطيع أن نقول إنه أنجع وأفضل دواء لعلاج مرضى الفصام في حالة فشل الأدوية الأخرى.

هذا ما أود أن تطلع عليه، وأكرر أن استجابة المرضى تتفاوت، وبعض المرضى قد يستجيبون إلى الحبوب والأقراص، والبعض الآخر لابد أن تعطى هذه الأدوية في شكل إبر زيتية طويلة الأمد، وبعض المرضى يحتاج أيضاً إلى جلسات كهربائية لتدعيم العلاج الدوائي، ولابد أن يكون هنالك علاج تأهيلي مصاحب للعلاج الدوائي، ومن أهم المتطلبات والمحددات التي تؤدي إلى نجاح العلاج الدوائي هي التأكد من جرعته، يجب أن تكون الجرعة صحيحة – كما أن المريض يجب أن يتناول الدواء للمدة المطلوبة، هذه أمور مهمة ومحددات أساسية لفعالية الدواء، نسأل الله لمريضكم العافية والشفاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان امة الله

    جزاكم الله خيرا

  • الساحرة العنقاء

    رائع

  • هولندا ابن تيمية

    عجيب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً