الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات والصداقات

السؤال

السلام عليكم.

إخواني بصراحة ما أدري ماذا أقول لكم، ليس لدي أصدقاء، وعندي أمام بيتنا أصدقاء، لكنهم يصفونني بصفات غريبة، مثل (هادئ)، ولا أقول لهم أي شيء، بماذا تنصحونني؟

يا جماعة الخير، أريد أصدقاء الآن، ليس لي صديق ولا أحد يهتم بي!

ساعدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مرزوق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أما بخصوص سؤالك بأنه ليس لديك أصدقاء، فكما تعلم بأن الصداقة تبنى بين شخصين شيئاً فشيئاً حتى تأتي بعد ذلك الثقة وتزداد العلاقة والترابط، وهي في الغالب لا تأتي مرة واحدة.

أما عن وصف أصحابك لك بأنك هادئ، فهذا الوصف قد لا يكون محموداً إذا زاد الهدوء عن مستواه الطبيعي؛ بحيث لا تشاركهم ألعابهم وحديثهم ورحلاتهم، وأنك دائماً تكون رقم اثنين أو ثلاثة بين أصحابك، وأنك دائماً تسمع فقط، فهذا له مؤشر سلبي، وأنا أنصحك أن تتعلم مهارة التخاطب مع الآخرين، والتواصل معهم، كما أنصحك بأن تكون حريصاً في اختيار أصدقائك، فابحث عن الأصدقاء في المسجد مع الصلوات الخمس، فأنت الآن في حاجة ماسة إلى مثل هذا الصاحب الذي يخشى الله فيك.

والنقطة الأخيرة: لا تلتفت كثيراً إلى كلام الناس، وأيضاً بالمقابل لا تسفه آراءهم، فقد يكون في كلام الناس شيء من الصحة، وانظر إلى صفات الأصدقاء الاجتماعيين، وتعلم منهم ولا تقلدهم، وقس نفسك أين أنت من الوسط والاعتدال.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً