الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية أكل الحلويات والوجبات السريعة بكميات قليلة لمن يعالجون بالحمية الغذائية

السؤال

السلام عليكم..

عمري 29 سنةً، وطولي 155 سم، وزني 66 كجم، أجريت حميةً غذائيةً، ونزل وزني من 75 إلى 66 كجم، وأحاول الآن أن أصل إلى وزني الطبيعي 54 كجم، لكن أحياناً أشتهي تناول الحلوى، فما هو مقدار الحلوى الذي أستطيع أن أتناوله كل مرة أو أسبوعياً؟ وهل أستطيع أن آكل القشطة مع ملعقة عسل طبيعي في الصباح الباكر، أم أن هذا يزيد الوزن؟ وهل يمكن أن آكل في أوقات متباعدة قطعة بيتزا أو همبرجر؟

كما أن مشكلتي في الزنود، فعندما أسمن أشعر بالضيق والإحباط منها، فماذا أفعل؟ وكيف أمنع زيادة حجم الزند؟

كما أني أود معرفة إن كانت طريقتي في الحمية جيدة أم لا؟ ففي الصباح: أشرب دائماً على الريق ربع لتر من الماء، ثم أشرب نسكافيه مع الحليب، وأضيف إليها ملعقةً صغيرةً جداً من السكر، لأني لا أفطر، ولست معتادةً على تناول الفطور، ( ولكن إذا كان يجب أن أفطر فهل أستطيع أن آكل قشطةً وعسلاً وقليلاً من الخبز؟ وفي الغداء: آكل سلطةً، وخضاراً مسلوقة، إضافة إلى الطبق الرئيسي في البيت، آكل منه جزءاً يسيراً جداً، وفي المساء: أشرب نسكافيه مع الحليب، وفي العشاء: آكل حساء الخضار، والخضار المسلوقة، وأضيف صدر دجاج مشوي أو بيضتين.

أحب الخضار والحساء، لكني أحياناً أكره هذا الأكل، وأحب أن آكل الأكلات الشهية، مثل المعكرونة بالبشامل، أو البطاطة المقلية، أو البيتزا، فهل يمكن أن أتذوق هذه الأطعمة ولو مرةً في الأسبوع، أم أن أكلها مرةً في الشهر يزيد الوزن؟

وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أردت أن تحافظي على وزنك فعليك أن تحافظي على أن يكون مقدار ما تأخذينه من طاقة من الطعام مساوياً للطاقة التي تحتاجينها يومياً، وتقدر بالنسبة لسنك بـ2200 كالوري بالمتوسط، وإن أردت أن تكوني دقيقةً أكثر فيمكنك مراجعة أخصائي تغذية، فيحسب لك بالتمام مقدار السعرات الحرارية اللازمة لك، والمناسبة لطولك، ووزنك، وعملك، والطاقة اللازمة لك، ويحتاج الجسم الطبيعي هذه المصادر لإنتاج الطاقة بنسب مختلفة:

- الكربوهيدرات ( النشويات ) 50%.
- الدهون 35%.
- البروتينات 15%.

ولا يمكن حذف الدهون من الغذاء؛ فهي تحتوي على ما يسمى الأحماض الدهنية الأساسية ESSENTIAL FATTY ACIDS والتي لا يستطيع الجسم أن يُصنعها، فبالتالي يجب الحصول عليها من الغذاء، وهي ضرورية جداً للجسم، فبنقصها تنتج بعض الأمراض، وكذلك الفيتامينات المُذابة في الدهون (فيتامين أ، هـاء، دال وك).

الإنسان يحتاج لكمية مُحددة من السعرات الحرارية يومياً، وتزداد حسب نشاط الشخص وحجم جسده (الطول والوزن) وكذلك العمر، فالأطفال والشبان في طور النمو يحتاجون لكميات أكبر من السعرات الحرارية، ويجب أن يكون هناك توازن ما بين السعرات الحرارية التي نأخذها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها، حتى لا يزداد وزننا، حيث إن الجسم يُخزن السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته على هيئة شحوم، ليستخدمها فيما بعد إذا اُضطر لذلك (في حال نقص السعرات الحرارية المأخوذة عن طريق الأكل)، وإذا أفرطنا في الأكل تزداد كمية الشحوم، وإذا قللنا الأكل فإن الجسم يستخدم الشحوم لإنتاج الطاقة ويحرقها، وبالتالي تقل الشحوم لدينا.

يفضل دائماً أن تكون الوجبة الرئيسية هي وجبة الفطور في الصباح؛ فالإنسان يحتاج للطاقة خلال اليوم، والخمائر التي تحرق الطعام تعمل في الصباح، لذا فإن معظم الطعام المتناول في الصباح يتم حرقه، بينما تعمل الخمائر التي تخزن الطعام في الليل، لذا يجب أن تكون وجبة العشاء في الليل أخف ما يكون من ناحية السعرات الحرارية، أي لا تكون دسمةً ولا تكون متأخرةً في الليل.

ولا يوجد ما يمنع أن تتناولي البيتزا أو الحلويات مرةً كل عدة أيام، بشرط أن تأخذي بعين الاعتبار كمية السعرات الحرارية التي تحويها هذه الأطعمة، وتحسب من ضمن السعرات الحرارية المسموح بها ذلك اليوم؛ لأن كل زيادة في الداخل من الطاقة إذا لم يقابلها حرق لهذه الطاقة، فإن ما يزيد يتحول إلى دهون وشحوم يجمعها الجسم في أماكن تخزين الدهون وهو البطن والأرداف، وأماكن أخرى من الجسم، ومتى قلت كمية الطعام الداخلة عن احتياج الجسم، فإن الجسم يبدأ باستهلاك الدهون في الجسم.

والمشي من الأمور الجيدة التي تساعد على التخلص من الدهون في الجسم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً