الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلقيب من يقلد غيره بالعلم بـ (الشيخ)

السؤال

ما رأيكم في طالب جامعي أصدقاؤه ينادونه بلقب (شيخ) حيث إنه يحفظ القرآن, ويؤمهم في الصلاة, ويسألونه بعض المسائل ويجيبهم عنها حسب ما يقوله العلماء, وهذا الشخص مقلِّد, فيعطيهم في العادة جواب الشيخ الذي يقلده, وينسب الجواب إليه, ولديه حصيلة علمية - لا نقول بأنها جيدة - ولكن قد توصف بأنها لا بأس بها نوعًا ما - في أصول الفقه والعقيدة ومصطلح الحديث والنحو والفقه - ويحفظ بعض الأحاديث مع أحكام الشيخ الألباني - رحمه الله - فهل يصح أن يلقب بهذا اللقب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى حرجًا في أن يطلق هؤلاء الطلبة لفظ الشيخ على زميلهم هذا, طالما أن له جملة من العلم صالحة, يفيدهم بها, ويأخذون عنه منها؛ لأن الشيخ في اصطلاح أهل العلم: كل من يصلح أن يتلمذ له، جاء في غاية الأماني: وقد علم أن لفظة الشيخ لها معنيان: لغوي واصطلاحي؛ فمعناه اللغوي: أن الشيخ من استبان فيه الكبر، ومعناه الاصطلاحي: من يصلح أن يتلمذ له. اهـ

ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى: كل من أفاد غيره إفادة دينية هو شيخه فيها.

وراجع الفتوى رقم: 107208.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني