الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: صدقني فعلت كذا، أو سأفعل كذا

السؤال

لأتجنب كثرة الحلف، فإني أقول مثلا: صدقني فعلت كذا، أو صدقني سأفعل كذا. فهل كلمة (صدقني) هنا تعتبر شركاً، أم لا بأس بها؟
مع العلم أنني لا أقولها بغرض التعظيم أو الحلف، وإنما فقط لتجنب اللغو في الأيْمان وكثرة الحلف.
وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بأس بقول الرجل لغيره: صدقني -إن كان صادقا-، ولا علاقة لهذا القول بالشرك أبدا، وحتى إن كان الرجل كاذبا في قوله لغيره: (صدقني) فقد وقع في معصية الكذب، ولم يقع في الشرك.

وإذا كان الكذب في الحلف بالله -سبحانه- معصية وليس بشرك؛ فالكذب في قول (صدقني) أولى وأحرى ألا يكون شركا، وانظر الفتوى: 212365.

وراجع في علاج وساوس الكفر، الفتوى: 214492.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني