الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: دين محمد، والحلف به

السؤال

البعض يحلف ويقول: ودين محمد، كذا.
السؤال:
1) من الناحية الشرعية: هل يجوز أن ينسب الدين إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونقول: هذا الدين، هو دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أم إن هذا دين الله عز وجل؟
2) هل هذا الحلف والقسم، يجوز شرعا أم إنه حرام شرعا؟
3) إذا كان حراما. ما كفارته؟
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما القول بأن هذا الدين هو دين محمد صلى الله عليه وسلم، فهو حق لا شك فيه، فهو دين الله الذي شرعه لعباده.

ودين محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه به ربه، والذي دان به صلوات الله عليه؛ قال تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {الكافرون:6}. فنسب الدين لنفسه؛ لكونه قائما به، داعيا إليه.

وأما الحلف بالدين فلا يجوز؛ لما بيناه في الفتوى: 135197، ولا كفارة فيه، وإنما كفارة من حلف بغير الله أن يقول: لا إله إلا الله، وانظر الفتوى: 234658.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني