الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من عاهد الله على ترك الشتائم، ثم حنث

السؤال

عاهدت الله إن عدت إلى الشتائم، ألا يدخلني الكلية التي أريدها. وللأسف، قد أخلفت العهد. فهل يفعل الله ذلك؟
وماذا يجب علي؛ كي يسامحني الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي ذكرته دعاء على نفسك بألا تدخل الكلية إذا عدت للشتم، فإذا فعلت، فتب إلى الله -تعالى- واترك هذا الصنيع، ولا تعد إليه، وسل الله من فضله.

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فيرجى من فضله الواسع، أنك إذا تبت، أن يكرمك بحصول ما ترجو.

وإن كنت قلت: أعاهد الله على ترك الشتائم، ثم حنثت، فعليك كفارة يمين، وانظر الفتوى: 291337.

وعليك مع ذلك التوبة النصوح إلى الله -تعالى- فإن السباب ليس من خلق المؤمن، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني