الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تحويل الإسلام إلى سلوك عملي، واكتساب الحكمة

السؤال

كيف أتحمل الألم النفسي الناتج عن الضغوطات والمصائب، مثل الأنبياء والصالحين؟
وكيف أحول الإسلام من نظرية تُدَرس، إلى تطبيق عملي واقعي علي وعلى والبيئة المحيطة؟
وكيف أصبح شخصًا حكيمًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتحمل مشاق الحياة وآلامها، يكون بالصبر كما صبر الأنبياء والرسل، وقد قال الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ . {الأحقاف:35}، وفي وصية لقمان لابنه وهو يعظه: وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {سورة لقمان:17}.

وانظر الفتوى: 361879 في علاج المصائب وثواب الصبر عليها، والفتوى: 233707 في وسائل استجلاب الصبر.
وتحويل الإسلام إلى تطبيق عملي، يكون بفعل الأوامر واجتناب النواهي، والتأدب بآدابه، فمن فعل ما أمره الله به، واجتنب ما نهاه عنه فقد عمل بالإسلام.

والحكمة تحصيلها يكون بالعلم النافع، والعمل به، والاجتهاد في دعاء الله -تعالى- بأن يرزقك الحكمة، وقد فُسِّرَتِ الحكمةُ في قول الله تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ. {سورة البقرة:269}. فُسِّرَتِ بالقرآن وفهمه، وبالعلم والفقه، وبالإصابة في القول، وبالورع والخشية.

وكل هذه تحصل بطلب العلم بإخلاص، مع الجد والمثابرة، ومجاهدة النفس على العمل به، وصحبة الصالحين أهل الحكمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني