الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى عادة المرأة، ومعرفة الطهر، وحكم الصفرة والكدرة

السؤال

إذا كانت المرأة لا تعرف معنى العادة، فهي لا تعرف إن كانت لها عادة محددة في الحيض، فاغتسلت مرة في اليوم السابع تقريبا، لرؤية الجفوف، ولم يكن ليوم كامل ـ على ما تذكر ـ ثم عاودها الدم قرب فجر اليوم الثاني، أو في الليل، فامتنعت عن الصلاة، وأكثر من مرة كانت تمسح الموضع، فلا ترى شيئا، لكنها قالت سآخذ بقول من يرى انتظار المرأة بعد رؤية الجفوف، فإذا رأت الجفوف فإنها ترى بعد فترة إفرازا أصفر، غالبا، وأحيانًا يكون بنيا، ومرة رأت سائلا أبيض معه سائل أصفر، والآن هي في اليوم العاشر تقريبا، وتخاف أن ما فعلته غير صحيح، فهل أخطأت حين انتظرت مرة بعد رؤية الجفوف، ومرة لم تنتظر؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنجمل الجواب عما سألت عنه في النقاط التالية:

أولا: عادة المرأة: هي الأيام التي يأتيها الحيض فيها غالبا من كل شهر، وتختلف النساء في ذلك، فمنهن من يأتيها الحيض ثلاثة أيام، ومنهن من يأيتها أربعة، ومنهن من يأتيها أكثر من ذلك، أو أقل، فتلك هي العادة، وانظري للفائدة الفتوى: 21611.

ثانيا: المرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف التام، وضابطه: أن تدخل القطنة في الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، وإما بالقصة البيضاء، وهي: ماء أبيض شبه الجص، تعرف به النساء انقطاع الحيض.

ثالثا: الصفرة، أو الكدرة، إن اتصل نزولها بالدم، فإنها تعد حيضا، وذلك لخبر عائشة ـ رضي الله عنها: أن النساء كن يبعثن إليها بالدرجة فيها الكرسف، فيه الصفرة، فتقول: انتظرن، لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

قال ابن قدامة رحمه الله: فصل: وحكم الصفرة، والكدرة، حكم الدم العبيط، في أنها في أيام الحيض حيض، وتجلس منها المبتدأة، كما تجلس من غيرها، وإن رأتها بعد العادة متصلة بها، فهو كما لو رأت غيرها، على ما بينا، وإن طهرت، ثم رأت كدرة، أو صفرة، لم تلتفت إليها، لخبر أم عطية، وعائشة. انتهى.
رابعا: إذا انقطع الدم، وحصل الجفوف التام لمدة ساعات - كما ذكرت - فقد صرت طاهرة، ووجب عليك أن تغتسلي، وتصلي، ولا يضر نزول تلك الإفرازات بعد حصول الطهر، لقول أم عطية ـ رضي الله عنها: كنا لا نعد الكدرة، والصفرة بعد الطهر شيئاً. رواه البخاري.

وللفائدة انظري الفتوى: 442966.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني