الأخوة الإيمانية بين الجن والإنس

4-10-2008 | إسلام ويب

السؤال:
ما رأي العلماء وأهل الخبرة في صداقة الإنسي المسلم للجني المسلم، صداقة مبنية على محبة الله ورسوله، وطاعة الله وعبادته، كما تكون الخلة أحيانًا بين الإنسيين؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم الجني الصادق في إيمانه أخ للمؤمن الإنسي، وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم الأخوة بين المؤمنين من الإنس والجن، كما في الحديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام؛ فإنه زاد إخوانكم من الجن. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

ويؤيد هذا عموم قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10}، وقوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة:71}.

ولكن يتعيّن التنبه إلى أن أغلب الجن أهل مكر وخداع، فلا يأمن أن يظهر أحدهم التديّن، حتى يغرّ ويخدع الإنسي.

ولمزيد من الفائدة، يرجى مراجعة الفتوى: 5701.

والله أعلم.

www.islamweb.net