ما ذكره أهل العلم في تفسير: (وألقي السحرة ساجدين)

8-1-2002 | إسلام ويب

السؤال:
قال تعالى: وألقي السحرة ساجدين.
كلمة (ألقي)، هي فعل ماضي مبني للمجهول، والسحرة نائب فاعل. فهل معنى ذلك أن السحرة لم يسجدوا من تلقاء أنفسهم، أي: كان هناك من جعلهم يسجدون؟
أقصد هل الله -سبحانه وتعالى- أوحى إليهم أن اسجدوا؟ فقد قرأت تفسير هذه الآية، وقيل: خرَّ السحرة لله سجدًا، ولكن لم كان الفعل مبنياً للمجهول.
أرجو توضيح ذلك، فالأمر ملتبس علي.
وشكرًا لكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتدبر كتاب الله -تعالى- أثناء قراءته من علامات التوفيق -إن شاء الله-، فنسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا -والأخ السائل- لتدبر كتابه والعمل بما فيه.

وأما عن الآية: وألقي السحرة ساجدين [الأعراف:120]. فإن السحرة خروا سجداً باختيارهم كما قرأت في كتب التفسير، ولكن بني الفعل للمجهول لواحد من غرضين:
الأول: المبالغة في وصف خرورهم سجداً، وكأن أحداً ألقاهم، ولم يخروا بأنفسهم.
الثاني: بيان عظم ما آتى الله نبيه موسى من المعجزة، فكأنهم عندما رأوها أجبروا على السجود، هذا ما يقوله أهل العلم في تفسير الآية.

والله أعلم.

www.islamweb.net