كفارة الإعانة على الحرام: التوبة والندم

9-1-2002 | إسلام ويب

السؤال:
علمت حرمة القروض بالفائدة، ومع شدة حاجتي للزواج، لم أقترض، ولكن ضمنت أحد الأصدقاء، لشدة حاجته، فقد اشترى شقة من البنك، وكادت تضيع منه لو لم يقترض، وأنا لا أعلم حرمة ذلك، فحزنت كثيرًا بعد علمي بعدم جواز هذا الأمر. الآن أريد أن أتوب. ماذا أفعل؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليك أن تتوب توبة نصوحاً، والتوبة النصوح هي أن يقلع الشخص عن الذنب فوراً، ويعقد العزم على عدم الرجوع إليه مطلقاً، ويندم على ما صدر منه، ويستغفر الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التحريم:8].

وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48]، وقال صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. رواه الترمذي والحاكم. وراجع الفتوى: 5450.

والله أعلم.

www.islamweb.net